أعلن الوالي عبد الرحمان مدني فواتيح عن «إمكانية خلق منطقة نشاطات خاصة بإنتاج الزيتون وزيته ببني عمران لاحقا، كونها المنطقة الأوفر إنتاجا لهذه المادة بنسبة 72% من الإنتاج الكلي ببومرداس»، وهي الخطوة التي تسعى من خلالها السلطات إلى تشجيع الاستثمار بما يزيد في تقوية الاقتصاد المحلي والوطني بصفة أشمل. قال الوالي فواتيح أمس بمناسبة زيارة تفقدية قادته إلى عدة مشاريع تنموية ببلدية بني عمران، إنه «من الممكن جدا إنشاء منطقة نشاطات خاصة بإنتاج الزيتون وزيته والصناعة التحويلية المرتبطة به ببني عمران». وأضاف أن «المنطقة تستحق نظرة أخرى لتفعيل الاستثمار بها. ولكونها الحوض الأول في شعبة الزيتون وزيته محليا فلم لا التفكير في خلق منطقة نشاطات متكاملة بها؛ تشجيعا لهذا النوع من الاستثمار وتقوية للاقتصاد المحلي». وتحصي بلدية بني عمران المعروفة إقليميا ووطنيا بإنتاجها الوفير من زيت الزيتون وجودته، ما يزيد عن 20 معصرة زيتون، منها 13 تقليدية، لتضاف إليها معصرتان ببلدية عمال المجاورة، غير أن تراجع الإنتاج في السنوات الأخيرة بسبب موجة الحرائق التي ضربت المنطقة، أدى إلى إتلاف مئات الهكتارات، إضافة إلى مشاكل تقنية تتعلق بحرث الأراضي ودعم صغار الفلاحين، ترهن وفرة الإنتاج السنة تلو الأخرى. واستحسن ممثلو المجتمع المدني لبني عمران في تصريح ل «المساء»، خطوة الوالي في إنشاء منطقة نشاطات خاصة بشعبة الزيتون وزيته ببني عمران، مبدين كامل استعدادهم لمد كل أشكال العون لإنجاح هذا المسعى، آملين أن يكون هذا المسعى بادرة خير لآلاف الهكتارات من أشجار الزيتون من بلديات بوزقزة غربا إلى بني عمران بالجنوب الغربي، مرورا بتيجلابين والثنية وسوق الأحد وعمّال، حيث أشاروا إلى أنها مساحات واسعة ذات مردود عال، بحاجة إلى التفاتة من مصالح الفلاحة ومصالح الغابات في حملة تلقيم أشجار الحشّاد المعروفة في إنتاج زيت زيتون ذي النوعية الجيدة، إذ تبقت، حسب المتحدثين، 50 ألف شجرة حشّاد بحاجة إلى تلقيم بغابات عمال وبني عمران وسق الأحد، لتضاف إلى 37 ألف شجرة تم تلقيمها في عملية مماثلة خلال موسم 2015 - 2016.