تساهم ولاية بومرداس بنسبة 2% في الانتاج الوطني من الزيتون، وتسعى مصالح الفلاحة إلى ترقية هذه النسبة من خلال تشجيع زراعة الزيتون واستغلال مشتقاته بما يساهم في خلق ثروات كبيرة، حيث ستكون هذه الشعبة الفلاحية محور أشغال ورشة متخصصة ستعقد قريبا في الولاية بمناسبة إحياء اليوم العالمي لشجرة الزيتون المصادف ل26 نوفمبر من كل سنة، تقول السيدة وردية بلعقبي، مديرة المصالح الفلاحية بالولاية في تصريح خاص ل»المساء». حققت بومرداس خلال موسم 2015-2016 محصول 114.500 ألف قنطار من الزيتون و2.4 مليون لتر من زيته، وقالت مديرة المصالح الفلاحية السيدة بلعقبي، بأن هذه النتائج المشجعة في شعبة الزيتون وزيته تجعل بومرداس تساهم بنسبة 2 % من الإنتاج الوطني من الزيتون، مؤكدة أن مصالحها تعمل من أجل ترقية هذه النسبة عن طريق تشجيع هذه الشعبة الفلاحية. في السياق، أكدت نفس المسؤولة أن مصالحها تحضر لعقد ورشة متخصصة، يتم خلالها دراسة نقاط القوة وتثمينها ومناقشة نقاط الضعف، لاسيما فيما يتعلق باستغلال مشتقات الزيتون التي تكاد تنعدم في بلادنا بسبب نقص معرفة الفلاحين بكيفية استغلال هذه المشتقات، على غرار نواة الزيتون وأوراقه. وعلى هذا الأساس، أكدت المسؤولة أنه سيتم خلال الورشة المنتظرة التي ستعقد بالتنسيق مع مختلف الفاعلين، مناقشة مرافقة الفلاحين وإرشادهم حول زراعة الزيتون من غرس الشجيرة إلى جني الزيتون ومشتقاته، إلى عصره وتحصيل زيته. إلى جانب مرافقتهم للاستفادة من مختلف آليات القرض، «إلى جانب العمل على التعريف بزيت زيتون بني عمران، كونها البلدية الأولى في إنتاج زيت الزيتون على مستوى الولاية، عن طريق وسمه تحضيرا لتصديره مستقبلا»، تؤكد السيدة وردية بلعقبي. تعرف شعبة زراعة الزيتون في بومرداس الكثير من التحديات، لاسيما ما تعلق بحرث الأراضي الجبلية من أجل تحسين التربة، لأن غابات الزيتون توجد تحديدا في المناطق الجبلية، لاسيما بأعالي بلديات بني عمران والثنية وتيجلابين، مما يتطلب برنامجا خاصا للحرث، إلى جانب حوادث الحرائق التي التهمت هكتارات من أشجار الزيتون مؤخرا، مما جعل الفلاحين يطالبون بدعمهم من أجل إعادة إحياء غابات الزيتون. والأكثر من ذلك، يطالبون بالإسراع في تطبيق البرنامج الفلاحي القاضي بحرث 200 هكتار في كل سنة، الذي كانت وزارة القطاع قد أقرته خلال موسم 2013-2014 ولم يتجسد إلى اليوم.