فنّد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، ما تداولته بعض وسائل الإعلام في الأيام القليلة الماضية، حول وجود اختلافات بينه وبين رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، تمخض عنها فك الارتباط عقب إجهاض الاتفاقيات المبرمة بين الحزبين. وأوضح عبد الرزاق مقري، خلال إشرافه زوال أول أمس، على انطلاق الحملة الوطنية الشبابية للعمل الجواري من سطيف، أن الهدف الرئيسي والأساسي من الارتباط الذي دعت إليه حركة مجتمع السلم، وحزب التغيير بقيادة عبد المجيد مناصرة، هو وحدة أبناء الحركة ولم شمل بيت الشيخ نحناح، تحت سقف سياسي واحد من خلال دمج الحزبين بحيث لا يمكن لانتخابات برلمانية أو حسابات ضيّقة وضع قضية الارتباط على المحك. وعن الانتخابات التشريعية المقبلة أكد عبد الرزاق مقري، أن حركة مجتمع السلم على استعداد وعازمة على دخول المعركة بقوة للتعبير عن رسالة مناضليها وقوتها السياسية تفرض عليها دخول المعركة دون تردد، بالاعتماد على الطاقات الشبانية المعول عليها بكثرة خلال تشريعيات ماي المقبل. وأوضح أن المعركة السياسية لا يمكنها النجاح إذا لم تلتحم فيها فئة الشباب الذين يعدون الطاقة والعمود الفقري للبلد ومستقبله، وعليه يضيف مقري أن الشباب ستكون لهم حصة الأسد في القوائم الانتخابية مستقبلا. وعن المقاييس التي ستتخذها الأمانة الوطنية لحركة مجتمع السلم لاختيار ممثليها في القوائم الانتخابية للتشريعات المقبلة، أكد رئيس «حمس» أن الحركة ستعتمد على ثلاثة شروط أساسية يجب أن تتوفر في المترشح، وهي المصداقية والنزاهة والكفاءة، تليها شروط أخرى منها وجوب انخراط المترشح للحركة والوفاء لبرنامجها ومبادئها. وفي رده على سؤال «المساء»، حول حظوظ حركة مجتمع السلم في الانتخابات التشريعية المقبلة في ظل ما يدور وسط الساحة السياسية، حول ما يصطلح عليه بالكوطة والتزوير، أكد الرجل الأول في «حمس» أن الدولة قدمت لجميع الأحزاب ضمانات تؤكد على نزاهة الانتخابات وشفافيتها إلى جانب حياد الإدارة، ما لا يدع للشك في سير الاقتراع. هذه العوامل وأخرى حسب مقري جعلت من إطارات الحركة تتفاءل بدخول المعركة بقوة وحصد أكبر عدد ممكن من المقاعد بالنظر إلى جملة من المؤشرات والمعطيات السياسية، بالإضافة إلى الكفاءات والوجوه الشبانية التي ستعتمد عليها الحركة، وفي حال وجود تجاوزات وسطو على إرادة الشعب أكد مقري، أن تبعات التزوير هذه المرة ستكون خطيرة لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد التي وصفها بأزمة ثلاثية الأبعاد. وبخصوص الحملة الوطنية الشبانية التي أعطى إشارة انطلاقها من سطيف، أكد عبد الرزاق مقري، أنها ستمس 48 ولاية، وتدخل في إطار تحسيس فئة الشباب الذين بلغوا سن الثامنة عشر بتسجيل أسمائهم ضمن القوائم الانتخابية للتعبير عن رأيهم في الاستحقاقات المقبلة.