من تأليف المرحوم عمر البرناوي وتلحين المرحوم الفنان محمد بوليفية وإخراج فوزية آيت الحاج، يعتزم الديوان الوطني للثقافة والإعلام، وفي إطار نشاطاته الفنية والثقافية تحت إشراف وزارة الثقافية وتزامنا مع الاحتفالات الوطنية ليوم الشهيد الموافقة ل18 فيفري من كل سنة، عرض العمل الفني « رحلة حب» بقاعة العروض الكبرى أحمد باي «الزنيت» بقسنطينة. العرض الفني الذي أنتجه الديوان الوطني للثقافة والإعلام سنة 1995، بمساهمة التلفزيون الجزائري، الإذاعة الوطنية والديوان الوطني لحقوق المؤلف، من نوع الأوبيرات التي تحدت زمن الإرهاب وطافت ربوع الوطن في رسالة أمل تقول أن حب الزوجة من حب الوطن وأن حب الوطن لا يرتبط بحب المصالح الشخصية، حيث يروي هذا العمل الفني، قصة رحلة حب تجسدها عشر لوحات فنية، تستعرض من خلالها المخرجة فوزية آيت الحاج، الرحلة الزمنية للشعب الجزائري بعد الاستقلال، حيث يبرز العمل معاناة البطل «سي عبد الله» أو المبدع وهو رجل متزوج في الأربعين من العمر خلال رحلة حياته اليومية ويصور صراعه مع معارضيه في الرأي من الذين يحبون الوطن من أجل مصالحهم المادية والشخصية. كما يرسم هذا العمل الفني صورة للتعامل بين «سي عبد الله» وزوجته المرأة الحيوية التي تقاربه في السن وتقاسمه همومه وهموم هذا الوطن، هي صورة رومانسية بين عاشق وعاشقة، تتخللها إلقاء شعري وخصومات بين من يحب الوطن لأجل الوطن ومن يحب الوطن لمصالحه، وترافق هذه المشاهد صورا ومناظر تمثل جميع أنحاء الوطن في صورة سينوغرافية جسدها زيدوني عبد الرحمان وكوريغرافيا لسليمان حابس. ويجسد الممثل يوسف توفيق دور البطل سي عبد الله، وترافقه الممثلة سعاد خلفاوي في دور الزوجة ونادية سحنون في دور العاشقة أما نجيب بوسواليم فيمثل دور العاشق، بينما يقوم بأداء دور الكاتب الممثل شيشة محمد علي وعبد العزيز شارف في دور المتعجرف، ويؤدي كل من محفوظ بركان، حسين بن حاج، فريدة رقية، نور الدين طيبي وأنيسة هجرسي وصلات غنائية طربية ترافقها رقصات بالي يؤديها 27 فنانا وفنانة على ركح المسرح. للإشارة، فإن هذا العمل الفني من نوع الأوبرات يعد الثاني من نوعه خلال هذه الشهر الذي يعرض بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة من إنتاج الديوان الوطني للثقافة والإعلام بعد العمل الأول الذي تم عرضه الأسبوع الفارط تحت عنوان «حيزية عاشقة الصحاري» للكاتب عز الدين ميهوبي.