أدت مجموعة من الفنانين والفنانات من ولاية سطيف أوبرات استعراضية لتقديم في قالب فني جميل تاريخ وفنون وتقاليد مدينة عين الفوارة أمام الجمهور التلمساني الذي غصت به قاعة العروض لقصر الثقافة الجديد.وقد سمحت هذه الأوبرات التي عرضت ضمن الأسبوع الثقافي لولايات سطيف وبرج بوعريرج والمسيلة والمنظم في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" بتقديم على وقع الألحان الشعبية والألوان الضوئية لوحات فنية رائعة تصور مختلف الحقب التاريخية للمنطقة من الإنسان البدائي ثم العهد الروماني إلى الفتوحات الإسلامية. كما صور هذا العمل الفني الذي ألفه وأخرجه الفنان جمال عبيد الانسجام الذي عاش فيه سكان سطيف بعد نشر الإسلام الذي اجتمعت حوله مختلف القبائل للتعايش في كنف السلم والرخاء والمساهمة في دعم الحضارة الإسلامية بمعالم وشخصيات علمية لا يزال أثرها قائما إلى يومنا هذا. وقد اختتمت الأوبرات بتمثيل عرس تقليدي أدته فرقة البالي لدار الثقافة لمدينة سطيف بمشاركة المطربين المتألقين سمير سطايفي والشاب عراس اللذين أديا مقتطفات من الغناء السطايفي التقليدي والعصري تجاوب معها الجمهورالمحلي.كما انتظمت بمناسبة هذا الأسبوع الثقافي أمسية شعرية أحيتها مجموعة من فطاحل الشعر الملحون والفصيح منهم عبد الحفيظ الغفار من ولاية المسيلة الذي قدم مقتطفات من ديوانه الشعري الذي يعالج بعض الظواهر الاجتماعية وأحمد أمهني الحائز على خمسة جوائز وطنية ودولية في الشعر الملحون حيث أتحف الحضور بقصيدة طويلة تناولت الانجازات الضخمة التي حققتها الجزائر في العشرية الأخيرة في شتى المجالات. كما تعاقب على المنصة عدة شعراء تغنوا بتاريخ عاصمة الزيانيين ومفاخرها وحضارتها وجمالها. وسيسدل الستار على فعاليات الأسبوع الثقافي للولايات الثلاثة بإقامة سهرة مشتركة أول أمس بدار الثقافة "عبد القادر علولة" ستكون فرصة للجمهور التلمساني من أجل تذوق ألوان من فنونها الفولكلوري الثري والمتنوع. ومن جهة أخرى سيتمكن أعضاء الوفد الثقافي الضيف من القيام بزيارات لبعض المعالم التاريخية والسياحية التي تزخر بها عاصمة الزيانيين.