أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الخروب بقسنطينة، عبد الحميد أبركان، أن بلديته من بين أهم البلديات التي لها أقدمية في إطلاق تجارب ومبادرات لتعزيز الديمقراطية التشاركية، وهو ما جعلها تختار من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية وكذا وزارة الخارجية من بين ال10 بلديات النموذجية للاستفادة من برنامج الديمقراطية التشاورية «كابدال» الذي تشارك في تجسيده بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية. أبركان أضاف خلال عرضه لبرنامج «كابدال»، أول أمس، بفندق الخيام، بحضور ممثلين عن بلدية ميلوز الفرنسية أن البرنامج يستهدف تحسين الحوكمة وتعزيز التماسك الاجتماعي والاقتصاد المحلي وذلك من خلال تخطيط بلدي استراتيجي وهو ما تسعى الحكومة الجزائرية لإبرازه من خلال عملها على رفع التحدي المرتبط بالتنمية المحلية المستدامة من خلال مقاربة براغماتية متجانسة في إطار مندمج وتشاركي، وسيوفر المشروع الموجه للنساء والشباب مكانة أساسية في اتخاذ القرار على مستوى البلديات قصد إرساء رؤية مشتركة للتنمية المحلية. وخلال اليوم الدراسي الذي اختير لعرض برنامج الديمقراطية التشاورية «كابدال»، أكد أبركان أن الهدف من المشروع يتمثل في دعم قدرات الفاعلين المحليين لإرساء نموذج حكامة تشاركية ونشر الممارسات الجيدة من خلال تطوير طرق تمثيل مشاركة المواطنين ووضع في خدمة المنتخبين المحليين والمجتمع المدني أدوات وآليات للتسيير وتبادل الخبرات، زيادة على تعزيز الحوار بين الحكومة والسلطات المحلية والمجتمع المدني. أما محاور برنامج الديمقراطية التشاورية «كابدال» فلخصها أبركان في أربعة محاور رئيسية، يأتي في مقدمتها إشراك الفاعلين المحليين في التنمية على أساس التسيير التشاركي، يليه محور المرفق العام من خلال عصرنة وتسيير خدمات المرفق العام على المستوى البلدي، زيادة على محور الاقتصاد المحلي من خلال تدعيم التخطيط الاستراتيجي البلدي لاسيما خلق مناصب شغل دائمة، وأخيرا تسيير المخاطر الكبرى من خلال إشراك السلطات في تسيير المخاطر والكوارث. أما مدير مؤسسة قربوعة عبد الحميد، كحيلي أحمد، فأكد في تدخله أن الهدف من هذا البرنامج مشترك كونه يتمثل في تحقيق تنمية مندمجة ومستدامة للجماعة المحلية وذلك من خلال مقاربة مبتكرة يروج لها «كابدال» والرامية الى إرساء أسس حكومة محلية تشاورية. أما رئيس جمعية الصحة المجتمعية ببلدية الخروب، الدكتور بوشاقور عمر، فأكد أن الجمعيات خاصة الجمعية الصحية تعد فاعلا وهمزة وصل بين المسؤولين المحليين وبين المرضى، مضيفا أن دورهما يتلخص بالدرجة الاولى في التحسيس والتوعية والمرافقة. كما دعا المتحدث إلى العمل مع جميع الشركاء في كل القطاعات من أجل تقريب المواطن من المسؤولين.