أبرز رئيس بلدية الخروب بقسنطينة، عبد الحميد أبركان، أهمية برنامج دعم قدرات الفاعلين في التنمية المحلية «كابدال» في تمكين الجماعات المحلية من ترقية منهجيتها في تحقيق التناسق بين مختلف الفاعلين المحلين وإشراكهم في تسيير الشأن العام على المستوى المحلي، مشيرا إلى أن بلديته التي سبقت إطلاق البرنامج بتجارب ومبادرات لتعزيز الديمقراطية التشاركية، ستتمكن بفضل اختيارها كبلدية نموذجية من تقييم آدائها وتطوير أساليب عملها في هذا المجال. وأوضح أبركان في تصريح «للمساء» على هامش ورشة إطلاق برنامج «كابدال» التي تستفيد منه بلدية الخروب إلى جانب 9 بلديات نموذجية أخرى، بأن هذا البرنامج الذي تشارك في تجسيده بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية سيسمح للبلديات المعنية من الاستفادة من تجارب وخبرات الدول المتقدمة، ومقارنة مناهج عملها مع المناهج المعتمدة بالبلديات الجزائرية، وإيجاد الطرق المثلى لتطبيقها في الميدان. بخصوص جاهزية بلدية الخروب لتطبيق المناهج الذي ستستفيد منها في إطار هذه المرافقة الدولية، أكد أبركان استعداد الجماعة المحلية التي يشرف على تسييرها على تنفيذ توصيات البرنامج، مشيرا إلى أن بلدية الخروب، «لم تنتظر مجيء هذا البرنامج للشروع في العمل التشاوري مع المواطنين، بل لها تجربة في هذا المجال من خلال تشكيلها لهياكل تشاورية على غرار المجلس الاستشاري ولجان المواطنين». وأوضح في نفس الصدد بأن بلديته قامت بعمل كبير في مجال دعم الديمقراطية التشاركية، ستستغل بعث برنامج «كابدال» لتقييمه ومقارنته بالمناهج الدولية، لتشخيص النقائص وإدراج الإضافات المواتية لتدعيمه. وإذ ذكر في نفس السياق بتشكيل بلدية الخروب منذ سنوات لبرلمان شعبي، اعترف المتحدث في المقابل بوجود صعوبات في هيكلة الفاعليين المحليين، بالنظر للتناقضات والاختلافات التي تقع بين فئات المواطنين، مؤكدا في هذا الإطار بأن تكريس الديمقراطية التشاركية، يستدعي بذل جهود كبيرة، لجمع المواطنين وتحفيزهم على الإسهام في الشؤون العامة، وهو الأمر الذي يتطلب حسبه، وقتا طويلا ويستدعي منهجية عمل قابلة للتطوير والتغيير للوصول في الأخير إلى تشكيل النخب وإقناع المواطنين بالدور التطوعي وتعريفهم بالمسؤوليات التي تقع على كل منهم.