رئيس بلدية الخروب يدعو إلى محاربة نهب العقار تم أمس تنصيب أول "برلمان" محلي ببلدية الخروب تحت إشراف رئيس البلدية البروفيسور عبد الحميد أبركان الذي أعلن عن تدشين مرحلة تشاورية جديدة ما بين المجلس البلدي والمجتمع المدني عبر ورشات للنقاش ودعا إلى محاربة ظاهرة نهب على العقار. أبركان الذي أعلن عن فكرة البرلمان المحلي أياما بعد تنصيبه على رأس بلدية الخروب أكد في كلمة ألقاها خلال ما أسماه بالجلسة العامة الأولى ، المنعقدة بالمركز الثقافي للمدينة صباح أمس، أن الهدف من تشكيل هذا المجلس الاستشاري هو التقليص من أخطاء التسيير والقضاء على الأخطاء التسييرية ومظاهر الفساد و استغلال المال العام . كما قال أن الديموقراطية التشاركية تجعل المواطن على إطلاع أكثر بالأمور ويكون نظرة أوضح عن الواقع لينتقل من حالة الانتقاد الدائم إلى الاقتراح والموضوعية في الطرح، وأفاد أن المجلس سيكون له ميثاق أخلاقي وأنه مكون من عدة لجان مهمتها تنشيط ورشات حول الصحة، الاقتصاد والتشغيل، العمران والبيئة، الثقافة و الاتصال التضامن الشبيبة والرياضة والتنمية الريفية، وهي مجالات حيوية يرى رئيس البلدية أنها مهمة لخلق تنمية متكاملة على أن تعقد بعد الورشات جلسة عامة أخرى لتقديم مقترحات للمجلس البلدي مع وضع نظام داخلي مشيرا بأن التمثيل يراعي التقسيم الإقليمي للبلدية. وقد تم خلال نفس اللقاء تقديم الخطوط العريضة للبرنامج اقترحته البلدية على الولاية قال البروفيسور أبركان أنه شقا هاما منها سينفذ قبل حلول فصل الصيف ،مؤكدا بأن سياسة المجلس البلدي تعتمد على استعادة ثقة المواطن والعمل التشاركي ،معلقا بأن المجلس الاستشاري أو البرلمان المحلي ليس لرفع الأيادي أو النقد الدائم ،بل لتوسيع وتوضيح الرؤيا في ما يخص واقع التسيير ، مشددا على ضرورة خلق الثروة والبحث عن بدائل للدعم المباشر للدولة لضمان مستقبل أوضح والخروج من الطريقة القديمة في التسيير، ويرى أن ذلك ممكنا بالعودة إلى الطبيعية الأصلية للمدينة التجارة وتربية المواشي معتبرا نعت الخروب بمدينة الإسطبلات ملمحا اقتصاديا يؤكد طبيعتها الرعوية و الفلاحة التي يجب استغلالها. وقال أبركان أن الخروب لم تتغير منذ الاستقلال و أنها تحتفظ إلى اليوم بمقر بلدية يعود إلى العهد الاستعماري معرجا على عدة قطاعات كالترميم الحضري والعمران معترفا بوجود فوضى عمرانية وحالة من نهب العقار تتطلب تجندا تاما للمصالح التقنية والمجتمع المدني في نفس الوقت كما تطرق في عرضه إلى ما أسماه ببند الاستدراكات وقال أنه يجب استغلال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لتسجيل مشاريع مهمة ظلت مطلبا ملحا للسلطات منذ سنوات لأن المدينة برأيه تكبر لكنها تظل بنفس الوجه ولا شيء تغير فيها منذ الاستقلال . و قد بدا من حضروا اللقاء منشغلون أكثر بمشكل السكن واعتبروه أولوية تتطلب حلولا مستعجلة وفاعلة.