لم يتقدم أي مترشح لرئاسة "الفاف" إلى حد كتابة هذه الأسطر، رغم مرور عشرة أيام عن بداية إيداع ملفات الترشح، ولم يظهر أي مترشح رسمي ل«الفاف"، رغم الضجة الكبيرة والأسماء الكثيرة التي أثيرت من قبل. سارع البعض إلى الحديث عن الرحيل الوشيك لمحمد روراوة من رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بنهاية عهدته الأولمبية، أو استقالته في اجتماع المكتب الفيدرالي الماضي، غير أن الرجل أبقى على "السوسبانس"، ولم يفصل في تجديد عهدته من عدمه. كثر الحديث في الأيام الماضية، عقب إقصاء المنتخب الوطني من نهائيات كأس أمم إفريقيا، عن الرحيل القريب للرجل الأول في مبني دالي ابراهيم، غير أن "الحاج" عرف كيف يضبط الأمور ويسكت من طالبوه بالرحيل، حين أكد في بيان نشر على الموقع الرسمي ل«الفاف"، بأن حصيلته إيجابية، هذا البيان جعل من كان يريد بالأمس الترشح لرئاسة "الفاف" يتريث عن دفع ملفه للجنة التي منحت مهلة إلى غاية 12 مارس القادم كآخر أجل لذلك. ورغم العديد من الأسماء المتداولة، منهم محمد العايب رئيس اتحاد الحراش، أو محفوظ قرباج رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، أو سعيد عليق الرئيس السابق لاتحاد العاصمة، أو مبراك رئيس رابطة عنابة لكرة القدم، فإن البعض منهم يعدون كأرانب سباق لا غير، كونهم لا يملكون الشروط الضرورية للترشح لرئاسة "الفاف"، أو أنهم استعملوا من أجل خلط الأوراق قبل دخول هذا المعترك الانتخابي للهيئة الفيدرالية. وتشير مصادر إلى أن كل شيء متعلق بالجمعية العامة العادية، التي ستنعقد بعد غد الإثنين في سيدي موسى، حيث ينتظر أن يعلن فيها رئيس "الفاف" محمد روراوة عن قراره النهائي بشأن ترشحه من عدمه، في حين يرى البعض، بأنها ستكون عادية جدا مثل الجمعيات الماضية في عهد الحاج روراوة، وأنه لن يكون فيها أي جديد. غير أن هناك من يشير إلى أنه ما دام أن وزارة الشباب والرياضة وعلى لسان الهادي ولد علي، أكدت على ضرورة محاسبة كل الاتحاديات، فإن جمعية روراوة القادمة، من شأنها أن تعرف بعض الحركة، حيث من المنطقي أن يطالب أعضاء الجمعية العامة بالحسابات التي سيقدمها الرئيس، ومن المفروض أن تتم مناقشتها خلال أشغال الجمعية العامة، وليس المصادقة عليها برفع الأيدي كالعادة، فتصريحات الوزير من شأنها أن تكون محفزة لهؤلاء الأعضاء، إن قبلت الوزارة الحصيلة المالية والأدبية ل«الفاف".