يناقش أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الوطنية لكرة القدم، حصيلة عهدة الرئيس محمد روراوة والمكتب التنفيذي خلال أشغال الجمعية العامة العادية المقررة في 27 فيفري الجاري بالمركز التقني لتحضير المنتخبات بسيدي موسى، قبل عقد الجمعية العامة الانتخابية لاختيار رئيس جديد للفاف منتصف مارس القادم. أعلن الموقع الرسمي للاتحادية الوطني لكرة القدم أمس، عن موعد إجراء أشغال الجمعية العامة العادية، حيث ستعقد أواخر الشهر الحالي، على أن تعقد الجمعية العامة الانتخابية بعدها في فترة لا تتجاوز أسبوعين حسب ما ينص عليه القانون، وستعرف الجمعية العادية مناقشة الحصيلتين المالية والأدبية للعهدة الأولمبية ما بين 2012 و2016 وكذا حصيلة المشاركة الجزائرية في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالغابون. وباشرت الفاف استدعاء أعضاء الجمعية العامة لتسجيل حضورهم في الموعد المحدد، وعكس ما كان عليه الأمر في الماضي فإن حضور أغلبية الأعضاء لا يعد شرط اجباري لعقد أشغال الجمعية، وستكون وزارة الشباب والرياضة ممثلة عبر مدير الرياضات بالوزارة عبد المجيد جباب الذي سيحضر أشغال الجمعية العامة بغرض المراقبة. روراوة سيكشف جميع مصاريف الفاف ومصادر تمويلها الشق الأول من أشغال الجمعية العامة المقررة في 27 فيفري سيكون مخصص من أجل مناقشة الحصيلة المالية لعهدة الرئيس محمد روراوة، حيث سيقوم رئيس الفاف بطرح تفصيلي لجميع مصاريف ومداخيل الاتحادية خلال السنوات الأربع الأخيرة. ومن المنتظر أن يكشف روراوة أن الفاف لم تعتمد على إعانات مباشرة من وزارة الشباب والرياضة طوال العهدة الأولمبية، رغم أن الوزارة تخصص 35 مليار سنويا للاتحادية الوطنية، لكن روراوة يرفض الاستفادة منها من أجل تفادي أي تحقيقات وزارية. ومن المرتقب أن تعرف الحصيلة المالية لعهدة روراوة نتائج ايجابية بالنظر إلى أرباح الفاف خلال السنوات الأربع الأخيرة، أهمها أرباح المشاركة في كأس العالم، والشركات الراعية للفاف، فضلا عن مداخيل المشاركة في ثلاثة نسخ من كأس أمم إفريقيا. الحصيلة الأدبية ستكون مثيرة للجدل الجزء الثاني من أشغال الجمعية العامة العادية سيخصص من أجل مناقشة الحصيلة الأدبية، والخاصة بمدى تحقيق الأهداف المسطرة، والتي وعد بها روراوة بعد انتخابه رئيسا للفاف لعهدة جديدة، حيث سيحاول رئيس الفاف إقناع الأعضاء أن حصيلة كانت ايجابية وعرفت انجازا تاريخيا بوصول الجزائر لثمن نهائي كأس العالم الأخيرة بالبرازيل. أما ما لا يخدم روراوة في تقريره الأدبي فهي امكانية فشله في تحقيق الأهداف القاعدية، والخاصة بتطوير التكوين والمنتخبات الوطنية الشابة، والإخفاق الكبير لمنتخب السيدات، وتوالي الفضائح على مستوى الرابطات والبطولة الوطنية بمختلف أقسامها.وفي حال رفض أعضاء الجمعية العامة للحصيلة فإن روراوة ومكتبه سيحرمون من الترشح للعهدة القادمة بالنظر الى فشلهم في العهدة التي تنتهي رسميا في 27 فيفري الحالي. تشكيل لجنة الانتخابات سيختار أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الوطنية لكرة القدم خلال اجتماعهم القادم لجنة ترشيحات الانتخابات القادمة وتتكون من ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص، وهي اللجنة التي ستضع شروط الترشح لرئاسة الفاف، وتقبل ملفات ترشح الراغبين لذلك. وسيكون عمل اللجنة مستقلا، حيث ستكون فاصلة في تحديد هوية المترشحين للانتخابات القادمة لرئاسة الفاف، وهي من ستقرر شرعية ترشح شخص من آخر، وستعلن هي موعد إجراء الجمعية العامة الانتخابية. وتتكون لجنة الترشيحات من الأمين العام للاتحادية وممثل عن وزارة الشباب والرياضة وممثل آخر عن رؤساء الأندية. روراوة ومكتبه سيستقيلون رسميا بمجرد اختتام أشغال الجمعية العامة العادية القادمة، فإن محمد روراوة لن يكون بصورة رسمية رئيسا للاتحادية الوطنية، ما دام أن عهدته انتهت، وسيكون مطالبا بتقديم ملف ترشح جديد في حال أراد التنافس في الانتخابات القادمة للفاف، وهو الأمر الذي يبقى جد وارد. وفي حال أراد الترشح مجددا، فإن روراوة عليه تحديد المكتب التنفيذي الذي سيعمله معه، ومن المرجح أن يعلن روراوة ترشحه بمكتب جديد من خلال التضحية بعدة أسماء، وضم أسماء إلى مكتبه القادم، حيث يرجح خروج منصوري من المكتب وشكوك كبيرة حول استمرار صادي وبعض الأسماء الفاعلة في الاتحادية.