تحدث رئيس مصلحة الطاقة بمديرية الطاقة لتيزي وزو، عبد الكريم أوشعبان ل«المساء»، عن جهود المديرية لضمان إيصال غاز المدينة إلى قرى وبلديات الولاية، حيث تجري حاليا أشغال ربط 52 ألف منزل بعدة بلديات، ستستفيد من هذه الطاقة بفضل مختلف البرامج التي وجهتها الدولة لهذه الولاية من أجل ضمان بلوغ هذه الطاقة المرتفعات الجبلية والمناطق النائية. أضاف المتحدث أن ولاية تيزي وزو حظيت باهتمام كبير من طرف الدولة التي منحتها مجموعة من البرامج التنموية، بغية تمكين سكان القرى المنعزلة والنائية والقاطنين بالمرتفعات الجبلية من استغلال غاز المدينة، حيث تم بفضل هذه البرامج ربط نحو 251 ألف منزل بالغاز الطبيعي من أصل 261200 منزل مبرمج. مشيرا إلى أن تيزي وزو تضم حظيرة سكنية تقدر ب333810 منازل مشيدة وموزعة على مستوى تراب الولاية، وتمّ إيصال إلى حد الآن 251 ألفا منها بالغاز الطبيعي، مما مكّن الولاية من تحقيق نسبة تغطية بهذه الطاقة قدرها 75 بالمائة. ينتظر أن تعرف عملية الربط بغاز المدينة أشغال إيصال مجموعة من السكنات خلال الأيام القليلة القادمة، مما سيساهم في رفع نسبة التغطية، حيث ستستفيد وبشكل تدريجي قرى الولاية من هذه الطاقة. وحسب المعطيات المقدمة من طرف رئيس مصلحة الطاقة، دخلت هذه الطاقة حيّز الاستغلال ب212 ألف منزل، في حين ما تمّ ربط ما تبقى من المنازل، لكن لم تشرع بعد في الاستغلال، بينما تجري أشغال ربط 52 ألف منزل آخر. أشار المتحدث إلى أن عملية الربط بالغاز الطبيعي تسير بشكل جيد، حيث تشرف العملية على تغطية كامل تراب الولاية بعد أن تصل هذه الطاقة إلى سكان الثلاث بلديات المتبقية وهي؛ آيت شافع، أقرو وآث زيكي، موضحا أنه تم إسناد أشغال ربط هذه البلديات لشركة «سونلغاز» التي أطلقت مناقصة وطنية، وتم اختيار إلى حد الآن ثلاث مؤسسات لإنجاز شبكة نقل «16 بوس» الرابط بين فريحة سيدي عقاد. توقف السيد أوشعبان، عند العراقيل التي تواجه عملية الربط بغاز المدينة عبر بلديات تيزي وزو، والتي تأتي في مقدمتها «المعارضة»، حيث سجلت المديرية معارضة على مستوى قرية توريرت ببوزقان، حيث رفض السكان مرور شبكة النقل بأراضيهم، مما حرم سكان بلدية آث زيكي من الاستفادة من هذه الطاقة، موضحا في سياق متصل أنّ أشغال إنجاز شبكة التوزيع جارية عبر جل القرى. كما سجل رفض أيضا بقرية برقوقة، وهو نفس الشأن ببلدية إيليلن، واضية وبني دوالة. أكّد المتحدث إنه رغم المشاكل، تعمل مديرية الطاقة جاهدة لإنهاء البرنامج الموجه للولاية، كما تسعى عبر استعمال لغة الحوار مع لجان القرى لإيجاد حلول لمشكلة الرفض، بغية تمكين كل سكان الولاية من استغلال هذه الطاقة من جهة، ورفع نسبة التغطية من جهة أخرى. ترفع نسبة التغطية إلى 80 بالمائة ... 5 مقرات جديدة للحماية المدنية ينتظر أن تتعزز مديرية الحماية المدنية لتيزي وزو، بمقرات جديدة يرتقب أن تفتح أبوابها خلال الأيام القليلة القادمة بعدما حققت تقدما في وتيرة الإنجاز، وهو ما سيرفع من نسبة التغطية إلى 80 بالمائة، بعدما كانت تقدر ب65 بالمائة، حسبما أعلن عنه العقيد محمد براهمي، على هامش احتفال المديرية باليوم العالمي للحماية المدنية. ذكر العقيد براهمي خلال ندوة صحفية، أن الولاية تضم 16 مقرا للحماية المدنية تنشط بعدة بلديات، سمحت بتحقيق تغطية إقليم الولاية بنسبة 65 بالمائة، مشيرا إلى أشغال إنجاز مجموعة مقرات جديدة تعزّز المرافق الموجودة، حيث ينتظر استلام 5 مقرات مع إمكانية استلام مقر لكل من بوغني، ماكودة ومقلع قبل نهاية السنة الجارية. كشف العقيد براهمي عن تجميد برنامج إنجاز 11مركزا متقدّما للحماية المدنية على مستوى المناطق الجبلية بالولاية، مشيرا إلى ضرورة العمل لتقوية إمكانيات التدخّل البشرية والمادية لهذه المناطق. للإشارة، نظمت مصالح الحماية المدينة بتيزي وزو، موازاة مع الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية، أبوابا مفتوحة على مستوى ساحة متحف المدينة، حيث عرضت مختلف الأجهزة والإمكانيات التي يعتمد عليها رجال الإطفاء خلال أداء مهامهم، حيث لقيت التظاهرة إقبالا كبيرا من طرف سكان الولاية، وبالأخص الشباب الذين انتابهم الفضول حول تدخّلات وأنشطة الحماية، وتلقوا توضيحات وأجوبة على مختلف تساؤلاتهم.