تمكنت مؤسسة سونلغاز لولاية تيزي وزو، من إيصال شبكة الغاز الطبيعي إلى العديد من القرى وبلديات الولاية خاصة منها الجبلية والواقعة بالمناطق النائية، حيث بلغت هذه الطاقة أغلب بلديات الولاية، ولاتزال الأشغال جارية من أجل تغطية 67 بلدية، حيث تقدَّر نسبة التغطية حاليا ب 75 بالمائة، وتعمل كل من شركة سونلغاز ومديرية الطاقة بالتنسيق مع لجان القرى، لرفعها إلى 100 بالمائة، خاصة بعد إنهاء ما تبقّى من أشغال الربط. وحسب المعطيات المقدمة من طرف شركة سونلغاز، فإن الولاية تمكنت خلال السنوات الماضية، من تحقيق تقدم كبير في مجال الربط بغاز المدينة، حيث تم ربط أغلب البلديات ضمن مختلف البرامج الموجهة للولاية. وسمحت هذه العملية بتمكين سكان القرى والمناطق النائية من استغلال هذه الطاقة وتوديع معاناة استغلال قارورات غاز البوتان إلى جانب رحلة البحث عن الأغصان. وحسبما أكد مدير شركة سونلغاز السيد بارا صالح، فإن عملية الربط بالغاز الطبيعي متواصلة ومستمرة بشكل ضمن ربط تدريجي للعائلات، مشيرا إلى أنه تم خلال سنة 2016، إنجاز أكثر من 2200 كلم من الشبكة، والتي سمحت بربط 31 ألف منزل موزعة عبر جل بلديات الولاية، كما تم تسجيل دخول الغاز الطبيعي حيز الخدمة عبر 18 ألف منزل. وتوصلت كل من شركة سونلغاز ومديرية الطاقة بفضل مختلف البرامج التنموية، إلى تحقيق نسبة التغطية للغاز الطبيعي بتراب الولاية بما يقارب 75 بالمائة، حيث يُنتظر أن تصل إلى 100 بالمائة مع إنهاء أشغال الربط الجارية بعدة بلديات، خاصة منها البلديات الثلاث المتبقية أقرو، آث زيكي وآيت شافع، لتكون بذلك ولاية تيزي وزو مغطاة كلية، حيث تكون هذه الطاقة بكل منزل. وتم تجنيد مجموعة من المؤسسات التي تسهر على إنجاز أشغال الربط بالغاز الطبيعي بتراب الولاية، والتي تعمل جاهدة من أجل إنهاء البرنامج الموجه لها بغرض الانتقال إلى حصة أخرى؛ نظرا لضخامة البرنامج ومختلف العمليات المسجلة، إذ إن هناك من البلديات التي حققت تقدما في عملية الربط بنسبة تتراوح ما بين 75 و95 بالمائة، تشرف عملية ربطها كلية على الانتهاء قبل نهاية السنة الجارية، في حين هناك من البلديات التي تسير بوتيرة جيدة في مجال الربط، على أن تودّع بدورها معاناة البرد القارس تدريجيا. مشروع السكة الحديدية الثنية - تيزي وزو ...الخط يدخل الخدمة في السداسي الأول من 2017 أكد مدير النقل لولاية تيزي وزو السيد سمير نايت يوسف، أن أشغال إنجاز خط السكة الحديدية الرابط بين الثنية وتيزي وزو، تسير بوتيرة جيدة، حيث يُنتظر دخول هذا الخط حيز الخدمة خلال السداسي الأول من سنة 2017 في حال لم تواجه المشروع عراقيل وعقبات جديدة. وأضاف مدير النقل في تصريحه على أمواج إذاعة تيزي وزو هذا الإثنين، أن خط السكة الرابط الثنية – تيزي وزو قد بلغ منتصف شهر نوفمبر، 80 بالمائة، مشيرا إلى أن الأشغال التي انطلقت في 2009 قد عرفت مجموعة من العراقيل والعقبات، التي تمكنت مديرية النقل من تجاوزها خاصة منها المتعلقة بمشروع إنجاز محطة للتزويد بالكهرباء على خط السكة الحديدية ما بين موقف بوخلفة بتيزي وزو إلى غاية محطة سي مصطفى ببومرداس، موضحا أنه لم يعد هناك أي مشاكل أو عراقيل من شأنها تعطيل الأشغال أو تأخير عملية استلام المشروع في الوقت، مشيرا إلى أنها تبقى فقط عملية تحويل شبكات نقل المياه من تاقسبت نحو غرب الولاية. وذكر السيد نايت يوسف سمير أن عملية إنجاز 6 محطات وثلاثة أنفاق المدعمة لخط السكة الحديدية الثنية - تيزي وزو، تسير بوتيرة جيدة، حيث تبقى فقط عملية تثبيت خط السكة انطلاقا من ذراع بن خدة إلى غاية المدخل الغربي لتيزي وزو، وتحديدا منطقة بوخلفة على مسافة 6 كلم، مشيرا إلى أن خط السكة الرابط بين تيزي وزو وواد عيسي مسجل ضمن عملية أخرى، يُنتظر أن يستفيد من عملية كهرباء الخط مع تدعيمه بإشارات. ونوّه المتحدث بأهمية ربط تيزي وزو بمشروع السكة الحديدية وربطها بمنطقة الثنية ببومرداس؛ ما يتيح لسكان الولاية فرصة اختيار وسيلة النقل المريحة للتنقل بين تيزي وزو وولايتي الجزائر وبومرداس، حيث يكون القطار أحد وسائل النقل الجديدة، التي ستمكن المسافر من التنقل على مسافة أقل مع تقليص مدة الرحلة، حيث سيسمح هذا الخط بعد دخوله حيز الخدمة، بالتنقل إلى العاصمة بسرعة 160 كلم في الساعة على مسافة 100 كلم في مدة 1 ساعة و10 دقائق. ويُنتظر أن يمتد خط السكة الحديدية لربط القطب الجامعي تامدة، ومن ثم تمديده نحو مدينة اعزازقة، على أن يصل في الأفق إلى ولاية بجاية، حتى يسمح بنقل المسافرين والبضائع بين ولايات الوطن التي يمر بها خط السكة.