تم أمس، إطلاق مشروع توأمة لدعم قدرات الحماية المدنية الجزائرية بالتعاون مع فرنسا وإسبانيا، وهذا بدعم من الاتحاد الأوروبي الذي خصص مبلغا ماليا قدره 1.5 مليون أورو، حيث أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي، أن التوأمة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الدول الأجنبية وتبادل الخبرات لتطوير القطاع. بدوي، أكد في تصريح للصحافة أن اشتراكية التعاون مع فرنسا وإسبانيا هي فرصة لتبادل الخبرات وتطوير القطاع، علما أن المشروع يندرج في إطار الديناميكية الرامية إلى تعزيز قدرات الحماية المدنية وتحسين تدخلاتها وفقا للمعايير الدولية. وأوضح وزير الداخلية، أنه بفضل التكوين العالي أثبتت الحماية المدنية الجزائرية جدارتها باحترافيتها على الصعيدين الوطني والدولي، وتحدث بدوي، على التزام الجزائر بمواصلة تطوير تعاونها الثنائي ومتعدد الأطراف مع شركائها من الاتحاد الأوروبي. بدوره أشاد وزير الداخلية الفرنسي برونو لورو، بالمجهودات الجبّارة التي تقوم بها الجزائر لتطوير قطاع الحماية المدنية، مشيرا إلى أن فرنسا تتعاون مع الجزائر منذ خمس سنوات ما سمح بترقية العلاقة بين البلدين إلى مستوى لم يسبق بلوغه من قبل، موضحا أن الجزائر تبقى تمثل أولوية بالنسبة لأوروبا. وذكر في السياق، بتضامن فرنسا خلال فيضانات باب الوادي في 2001 وزلزال بومرداس في 2003، وكذا تدخل أعوان الحماية المدنية الجزائرية خلال شهر أوت 2003، خلال عملية إخماد حرائق الغابات بجنوب فرنسا. وأشار إلى أن الجزائر أول بلد في المغرب العربي يشارك في آلية الحماية المدنية الأوروبية، مما سيشجع على تطوير تبادل الخبراء والممارسات الجيدة، مشيرا إلى أن فرنسا ستشرف على «تمرين أوروبي «بالجزائر شهر مارس من العام المقبل، بالتعاون مع المغرب وتونس وإيطاليا والبرتغال. وأضاف السيد لورو، أنه بحكم الجهود التي تبذلها الحماية المدنية الجزائرية فهي تعتبر اليوم كواحدة من بين الأنجع في منطقة المتوسط والعالم. من جهته أكد مدير الحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري، أن التوأمة ستسمح بتحسين الوقاية من الأخطار وتطوير ثقافة الخبرة في مسار تسيير الأزمات وتعزيز القدرات العملياتية لفرق الحماية المدنية وتحسين كفاءة وانسجام فرق الحماية المدنية عبر التكوين. كما تسمح هذه العملية من جانب آخر بتعزيز الكفاءات اللوجيستية في جميع المجالات خاصة أن عملية التوأمة هاته ستسمح بالاستفادة من الآلية الأوروبية للحماية المدنية، وتعبّر أيضا على إرادة مشتركة في التعاون الدائم. وفي إطار هذه التوأمة سيتم تنظيم دورات تكوينية رفيعة المستوى لفائدة الإطارات السامية، علما أن المشروع الذي يدوم 24 شهرا سيسمح بتعزيز قدرات الحماية المدنية في أداء مهمة حماية الأشخاص والممتلكات والبيئة. للإشارة، جرت مراسم هذه التوأمة الهادفة على مستوى الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل التابعة للحماية المدنية بالدار البيضاء، بحضور وزير الداخلية الإسباني لويس اغيليرا رويز، ورئيس بعثة الاتحادالأوروبي بالجزائر جون اورورك.