تمكن فريق مولودية الجزائر من تحقيق الأهم في مباراة ذهاب الدور ال32 من كأس الإتحاد الإفريقي، سهرة الجمعة الماضي، حين فاز على نادي رونيسونس الكونغولي بهدفين مقابل صفر، في ملعب 5 جويلية الأولمبي، واستطاع النادي العاصمي المحافظة على شباكه نظيفة في هذه المقابلة، تحسبا للقاء العودة الذي سيلعب في 18 مارس الجاري في الكونغو، حيث سيسافر رفقاء حشود بأريحية، محاولين العودة بالتأهل إلى الدور المقبل، شرط أن يحافظوا على هذه النتيجة وعلى شباكهم دون تلقي أهداف. وظهرت المولودية بوجهين مغايرين في هذه المقابلة بين الشوط الأول والثاني، ففي المرحلة الأولى من المباراة، لم يلعب العميد بكامل إمكانياته وأدخل الشك في نفوس مناصريه، حيث لم يتمكن من خلق فرص كثيرة من أجل التسجيل، في حين أن في المرحلة الثانية انفجر اللاعبون، وقدموا لعبا جميلا، حيث خلقوا فرصا خطيرة، ولولا تضييعها لأنهوا المباراة برباعية أو خماسية، كما أضاف حكم التماس لمسته، حين حرم العميد من هدف سجله درارجة بداعي التسلل، وهو الذي كان في وضعية صحيحة. سجل هدفي ممثل الكرة الجزائرية، عواج سيد أحمد في الدقيقة (56)، وبوهنة رشيد في الدقيقة (80)، ويكفي للمولودية أن تخسر بفارق هدف واحد أو التعادل في لقاء العودة، أو الفوز من أجل المرور إلى دور المجموعات، وستستعيد المولودية لاعبيها بمناسبة مباراة الإياب، حيث سيكون المدافع المحوري عبد الغني دمو جاهزا لمواجهة العودة، على أن تتحدد مشاركة ثنائي الهجوم حاج بوقش، ومحمد سوقار اليوم. من جهته، أكد المدرب كمال مواسة في تصريح للتلفزيون، بأنه سعيد بالفوز الذي حققه فريقه على ضيفه رونيسونس بهدفين دون رد، مشيدا في نفس الوقت بالأنصار في هذا الفوز، وقال مواسة بعد المباراة، «الفوز بهدفين دون رد أعتبره نتيجة إيجابية جدا بالنسبة لنا. قدمنا شوطا أول للنسيان، لكن نجحنا في العودة بقوة خلال الشوط الثاني، بعدما غيرنا أسلوب اللعب وأصبحنا نلعب على الجناحين، ونتبادل الكرة بسرعة، وهو ما سمح لنا بالوصول إلى شباك المنافس في مناسبتين».