دعا المرشد العام للتصوّف الشيخ الدكتور امحمد الشحومي الإدريسي في فعالية الندوة الفكرية، التي نظمها الاتحاد العالمي للتصوف مؤخرا بقاعة المحاضرات التابعة للمسجد القطب عبد الحميد بن باديس بوهران من خلال محاضرته "الثابت عند أهل علم التصوف في ترسيخ ثقافة السلم والمصالحة" إلى العمل على إعادة الأمة الإسلامية إلى منهاج القرآن الكريم هدي السنة النبوية قصد محاربة التطرف الذي شتت مجتمعاتنا، وأثنى بالمناسبة على مسعى الرئيس ضمن مشروع السلم والمصالحة لصد كل أبواب الفتنة، وتوقف أيضا عند دور الفلسفة الصوفية في لم الشمل ونبذ الانحراف والتعصب. نبّه المحاضر إلى الدور الكبير الذي يجب أن يلعبه جمهور العلماء والفقهاء لمحاربة الفكر الدخيل والذي يستهدف تعاليم الدين السمح ووسطيته مما يشكّل خطرا على المجتمع كما يحدث الآن في بعض المجتمعات الإسلامية التي كانت في وقت قريب متماسكة وآمنة، والطريق الآن لا بدّ –حسبه- أن تعبّد على منهاج رباني مستقيم . حذّر المحاضر مما أسماها بالطرق الجديدة، التي أطلقها أعداء الأمة، وحرصهم على نشر النفرقة والتشكيك والبلبلة بعدما فشلوا في فرض سيطرتهم بالقوة، وهكذا راح هؤلاء الأعداء يرعون التطرف ويغرسون طرقا وطوائف ما انزل الله بها من سلطان منها الأحمدية، التي قال عنها الشيخ الشحومي بأن الأحقاد وقودها، ثم قال "نحن ندعو إلى إسلام السلم والسلام، وهذا لا يعني الاستسلام أو الضعف لكنه قوة صنعتها الهمم العالية والإرادة الصلبة، والثبات على مواقف الحق لا الخنوع والذل". اعتبر الشيخ الشحومي أنّ التصوّف هو طريق لخدمة السلم والمصالحة وهو مرآة للفكر السليم، مبرزا أنه من صفات هذا المنهج التأمل والتدبر فيما جاء به الدين الصحيح، وأن التصوف يمثل سبيلا لمحاربة الطائفية بمعناها الضيق والمتطرف، ملاحظا أن التصوف في حاجة اليوم إلى التصدي لبعض الممارسات التي تنتسب إليه، عبر بعض المراجعات . للإشارة، حضر الندوة التي تدخل ضمن سلسلة ندوات في هذا الشأن ممثلي مختلف زوايا الوطن، وطلبة ومهتمين بعالم التصوف، وستعقد في الأيام القادمة ندوات أخرى، ستختتم بمدينة الطارف، لتنتقل بعد ذلك إلى الشقيقة تونس . ثقافيات الجزائريون يستحوذون على جوائز سعاد الصباح تحصّل ثلاثة روائيون جزائريون شباب على المراتب الثلاثة لجوائز مسابقة سعاد الصباح للإبداع الفكري والفني، حسبما أعلنت عنه دار "سعاد الصباح" بالكويت، وتوّج الروائي عبد الوهاب عيساوي بالمركز الأوّل عن روايته "الدوائر والأبواب"، والروائية آمنة حزمون بالمركز الثاني عن روايتها "المجانين لا يموتون". وحصدت رواية "ليل للحب وآخر للصلاة" للروائية صبرينة بن عزيز الجائزة الثالثة. يعتبر تتويج الثلاثي الجزائري سابقة في الجوائز العربية التي لم تمنح لثلاثة جزائريين مرة واحدة، كما أنّها أولى الجوائز بعد الفشل الذي مني به النص الجزائري في أغلب مسابقات السنتين الأخيرتين. وحقّق عبد الوهاب عيساوي المرتبة الأولى من خلال عمله الثالث "الدوائر والأبواب"، وهو المتوّج بجائزة آسيا جبار الكبرى في دورتها الأولى عن نصه "سييرا دي مويرتي". سبق أن صدرت له رواية "سينما جاكوب" سنة 2013، ولفتت ابنة قسنطينة آمنة جرمون القراء إليها شاعرة من خلال برنامج "أمير الشعراء" الذي حققت فيه حضورا مميزا، لتفاجئ بنصها الروائي "المجانين لا يموتون". واستطاعت صبرينة بن عزيز أن تتقدّم بروايتها الثالثة "ليل للحب وآخر للصلاة" المرشّحين من البلدان العربية، لتحظى بالمرتبة الثالثة بعد تجربة نشر روايتين بالجزائر. تكوين 10 حكواتيين شباب استفاد 10 حكواتيين شباب من تكوين في فن الحكاية، في إطار مشروع الحفاظ على التراث غير المادي المموّل من قبل وزارة الثقافة والإتحاد الأوربي، حسبما استفيد بوهران لدى جمعية ترقية المطالعة "القارئ الصغير" المبادرة بهذا المشروع. وأشرف على هذا التكوين الذي نظّم بمركب "الأندلسيات" في وهران من 7 إلى 12 مارس الجاري، حكواتيون من فرنسا وبريطانيا، حسبما ذكرته نائب رئيسة الجمعية على هامش حفل افتتاح الطبعة 11 للمهرجان ما بين الثقافات. سيتيح هذا التكوين للشباب فرصة تقديم عروض في الحكاية الشعبية من إنتاجاتهم، في إطار هذه التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 18 مارس الجاري، كما أضافت الحكواتية جميلة حميتو. تكتسي هذه الطبعة التي يشارك فيها 25 حكواتيا طابعا مغاربيا، حيث حضر إلى جانب الحكواتين الجزائريين، اثنين من تونس وواحد من كل من المغرب وموريتانيا التي تحضر لأول مرة في هذا الموعد السنوي الذي يرعاه المجلس الشعبي البلدي لوهران، ومن تنظيم جمعية "القارئ الصغير". دورة تكوينية للموسيقيين بتلمسان تنظّم جمعية "القرطبية" لتلمسان، دورة تكوينية وتحسينية لفائدة موسيقيي الفن الأندلسي الشباب من 26 إلى 30 مارس الجاري بتلمسان، حسبما علم من المنظمين، وسيشرف على هذا التكوين المجاني الخاص بالعازفين على آلات الكمان والرباب والقويطرة الذين تقلّ أعمارهم عن 30 سنة، رؤساء الأجواق صالح بوكيل وتوفيق بن غبريط وخليل بابا أحمد الذين سينظمون في الختام حفلا بمشاركة المتربصين. يقسم التكوين على عدة ورشات خاصة بتقنيات التنفيذ والتفاعل بين الآلات وتصنيع الآلات وأيضا العناصر التاريخية المتعلقة بالأركسترا الموسيقية الأندلسية، تجري هذه الدورة التي تنظّم احتفالا بالذكرى ال32 لنشأة جمعية "القرطبية" بمركز البحوث حول الموسيقى الأندلسية لمدينة تلمسان. تبقى التسجيلات لهذه الدورة التكوينية مفتوحة أمام الموسيقيين إلى غاية 18 مارس، ويذكر أنّ هذه الدورة مفتوحة للموسيقيين الهواة وتلاميذ الجمعيات والمدارس الموسيقية على جميع أنحاء التراب الوطني. «رجل ومسرحان» بمدغشقر سيشارك الفيلم القصير "رجل ومسرحان" للمخرجين عيسى جوامع ورابح سليماني من سوق أهراس، في الطبعة ال12 للمهرجان الإفريقي للفيلم القصير، الذي ستحتضنه أنتاناناريفو عاصمة مدغشقر، حسبما علم من المخرجين. وأوضح المخرج جوامع ل«وأج"، أنّ هذه التظاهرة التي ستنظم في الفترة الممتدة من 21 أفريل المقبل إلى غاية 29 منه، تعدّ الأكبر بالنسبة للفيلم القصير بإفريقيا، وأشار إلى أنّ الفيلم القصير "رجل ومسرحان" مرشّح ضمن المسابقة الرسمية لنيل جائزة "أحسن فيلم" وجائزة أحسن دور رجالي للممثل طارق عتروس، الذي يلعب دور البطولة في هذا الفيلم القصير. يعالج هذا الفيلم مكانة الفنان في مجتمع لا يبدي أي اهتمام لمهنته، من خلال قصة طارق متعدّد المواهب والمولع بالمسرح، الذي بعد أن اشتغل في العديد من المجالات يقرر أن يجعل من هوايته مصدر رزقه، غير مبال بانتقادات الناس. أوضح المخرج بأنّ هذا الفيلم الذي تمّ تصوير مشاهده بين عنابةوسوق أهراس يتناول بطريقة ذكية تطلّعات وتساؤلات الفنان المعاصر المحتار بين الرغبة في مواصلة أحلامه وضرورة تلبية احتياجات أسرته، وذكر أن فيلم "رجل ومسرحان" تمّ عرضه لأوّل مرة في المسابقة الرسمية لمهرجان عنابة المتوسطي في سبتمبر 2016، وشارك في مهرجان "كينوسمنا" بروسيا البيضاء وكذا ضمن سوق أفلام دبي الدولي (ديسمبر 2016). وثائقيان في تظاهرة سينمائية بتونس يعرض الوثائقيان الطويلان الفرانكو-جزائريان "سمير وسط الغبار" لمحمد أوزين و«أطلال" لجمال كركار في الدورة الثانية للتظاهرة السينمائية "لمسات أولى، سينما شباب المتوسط" التي تعقد فعالياتها بتونس من 17 إلى 21 مارس الجاري، وفقا للمنظمين. يتطرق فيلم "سمير وسط الغبار" لطموحات ومخاوف شاب جزائري يشتغل في تهريب البنزين على ظهور البغال بمنطقة حدودية غرب الجزائر، ويعود من جهته فيلم "أطلال" إلى فترة الإرهاب في التسعينات من القرن الماضي، من خلال البحث في ذكرى مكان. ستعرف هذه التظاهرة -التي تنظمها جمعيتي "أرخبيل الصور" و«نشاز" بدعم من "الصندوق العربي للثقافة والفنون" (آفاق)- عرض 14 فيلما لمخرجين شباب بين طويل وقصير من عدة بلدان متوسطية، وستقدّم هذه الأعمال -المنتجة بين 2012 و2016- بحضور مخرجيها وعدد من النقاد. ومن بين الأفلام الطويلة المبرمجة "بزنس كالعادة" لألكس بتسترا (هولندا/ 2016) و«الخروج إلى النهار" لهالة لطفي (مصر/ 2012)، في حين تبرز من الأعمال القصيرة "فطيمة" للمخرجة ذات الأصول الجزائرية نينا خدة (ألمانيا-فرنسا/ 2015).