لا تزال قضية شركة كوكاكولا للمشروبات الغازية بولاية وهران تصنع الحدث، بعد اكتشاف ضحايا جدد ضمن التحقيقات المفتوحة. حسب مصادر مطلعة على الملف، فإن التحقيقات المتواصلة كشفت عن 10 ضحايا جدد لعمليات نصب واحتيال، وهي التهم التي سبق لمحكمة السانيا بوهران توجيهها ل3 إطارات بمديرية الشركة، إلى جانب مستوردين اثنين. مصادر «المساء» ذكرت أنه من بين الضحايا الذين تم اكتشافهم شاب يدعى «ح.ب» من ولاية قسنطينة، اكتشف بأن رقم أعماله مع الشركة قد بلغ 51 مليار سنتيم، وهو الشخص الذي لم يتعامل في أي وقت مع كوكاكولا. كما بيّنت التحقيقات وجود ضحية آخر يدعى «ب. أ« من منطقة سيدي البشير بولاية وهران هو الآخر وجد بأن رقم أعماله مع شركة كوكاكولا بوهران بلغ 19 مليار سنتيم، مع أنه صاحب محل لبيع المواد الغذائية فقط. وكيل الجمهورية لدى محكمة وادي تليلات أمر بالاستماع لأربعة إطارات في شركة كوكا كولا وهم المدير العام، إضافة إلى المدير الوطني للمبيعات ومدير مبيعات الشركة بوهران اللذين صدر في حقهما حكم بالسجن لعامين بعد إحالتهما أمام محكمة السانيا بوهران، وكذا الممثل القانوني للشركة، تبعا للأدلة التي تقدم بها مسير شركة فراش واتر المدعو «ز م.أ» مفجر القضية. هذا الأخير أكد أن تحقيقاته كشفت عن وجود 39 ضحية استخدمت سجلاتهم التجارية لاستخراج كميات كبيرة من مشروبات كوكاكولا الغازية، ما ترتبت عنه مستحقات مالية لدى الضرائب والتي وقعت على عاتق الضحايا طبعا وقد قدر المبلغ الإجمالي لرقم الأعمال المحصل لدى كل الضحايا ب1277 مليار سنتيم. للإشارة، كانت محكمة السانيا قد سبق أن أصدرت حكما بعامين سجنا نافذا وغرامة مالية ب200 ألف دينار ضد كل المتهمين في القضية المعروفة بفضيحة كوكاكولا وهران، وهي القضية التي وجهت فيها تهم للمعنيين باستخدام سجلات لأشخاص بدون علمهم. تورط في القضية كل من المدير الوطني للمبيعات للشركة والمدير الإقليمي للتوزيع بوهران ومسؤول التوزيع وتاجرين بالجملة يعملان كذلك كموزعين للشركة بغرب البلاد. وجهت إليهم جميعا تهم التزوير في محررات تجارية مع استعمال المزور والنصب والاحتيال والمضاربة واستعمال سجل تجاري باسم الغير.