ينطلق برنامج القراءة في احتفال في العديد من ولايات الجزائر، ابتداء من الغد وإلى غاية الفاتح من شهر أفريل، وفي هذا السياق، تستعد كل من المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لسكيكدة وتيزي وزو ودار الثقافة عبد المجيد الشافعي لقالمة، لاحتضان هذه التظاهرة التي تعود إلى محبيها كل سنة. وفي هذا السياق، تستعد المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لسكيكدة بداية من الغد، لاحتضان الطبعة الجديدة للمهرجان المحلي «القراءة في احتفال»، حيث تم تسطير برنامجا ثقافيا متنوّعا يتماشى والحدث الذي يتزامن وعطلة الربيع. ويتضمن في مجمله، تنظيم معرض الرصيد المعرفي وكذا عرض شريط حول كيفية قراءة كتاب من تنشيط دكاترة وأساتذة، وكذا تنظيم ورشة قراءات للأطفال ، إضافة إلى ورشة في الرسم وحكواتي وعروض مسرحية للأطفال، وألعاب الخفة ومسابقات فكرية. مع الإشارة، وبخلاف الطبعات السابقة، فقد تقرر تنظيم هذه الطبعة بكل من مكتبة العيدي بوالصوف الكائنة بحي بويعلى بسكيكدة، ومكتبة الشهيد بلعيدي أحمد ببلدية عين بوزيان، وبملحقة المكتبة الرئيسية بكل من بلديات جندل والشرايع وأولاد أحبابة وبدار الثقافة محمد سراج التي ستحتضن اختتام هذه الفعالية الثقافية التي حملت شعار «نقرأ لنرتقي». من جهتها، تنظم مديرية الثقافة لتيزي وزو، فعاليات مهرجان «قراءة في احتفال»، والتي ستسمح للأطفال بالاستمتاع بعطلتهم الربيعية بين أحضان الكتاب والاستفادة من ورشات بيداغوجية تربوية. وسطرت مديرية الثقافة لتيزي وزو برنامجا ثريا يفتتح على مستوى المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، حيث سيتم تدشين معارض للكتب بمشاركة دور النشر، وكذا ورشات المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية منها «الوقاية المرورية والقراءة في الهواء الطلق»،»عالم الحرف وألعاب تربوية»، «رسوم متحركة»، «عالم الخيال للقصص والحكايات»، «القراءة بصوت مرتفع والتعبير الجسدي» وغيرها من النشاطات التي تصاحب حفل الافتتاح. وتفتتح الطبعة الجديدة لمهرجان القراءة في احتفال، بموكب يضم حافلة مكتبة، مهرجين، الرجل العملاق واستعراضات مختلفة التي تنطلق من المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية إلى غاية ساحة الزيتونة، ومن ثمة نحو المسرح الجهوي كاتب ياسين وصولا إلى دار الثقافة مولود معمري. ويقدم المسرح الجهوي كاتب ياسين في إطار هذه التظاهرة، عروضا مسرحية منها «الدب والأميرة» من تقديم جمعية ثقافية مسرح الغد للعاصمة، «لجنان يساوهامن» من تقديم الجمعية الثقافية إثران معاتقة وعرض مسرحي آخر يحمل عنوان «البطالة بابوسة» من تقديم تعاونية فن بلادي لوهران وكذا «مسرحية ابريذ إيمولان» من تقديم جمعية آث لحسن بتيزي وزو، في حين تحتضن قاعة سينماتيك عروض أفلام منها «كتاب الغابة» ،«تارزون»،»آريتي العالم الصغير للصوص»، «مغارمات تانتان»، «استيريكس، عالم الآلهة» وغيرها. وتشارك ملحقة اعزازقة بدورها في إحياء الطبعة الثامنة للمهرجان من خلال تدشين معارض وورشات منها «كتابة بدون حدود» التي تضم ورشات لغات «أمازيغية»، «عربية» و«فرنسية»، وموضوع «إذا حكيت لك قصة» والتي تضم ورشات «من يسرد القصة جيدا»، «الكاتب الصغير»، «طفل، صوت، كتاب»، وورشة أخرى في سعادة الألوان التي تضم ورشات «الرسم»، «التلوين» و«الإبداع»، بينما يحتضن المركز الثقافي معطوب الوناس بعين الحمام «عرض مسرحي «لالا توشبحث» وعرض آخر «النملة والصرصور» من تقديم الجمعية الثقافية «الشهاب» لذراع بن خدة. بالمقابل، تحتضن دار الثقافة «عبد المجيد الشافعي» بقالمة من 26 مارس الحالي إلى غاية الفاتح أفريل المقبل من السنة الجارية، فعاليات المهرجان السنوي «قراءة في احتفال» ، وقد سعت دار الثقافة خلال 10 اجتماعات متتالية لضبط برنامج ثري ومتنوع يشمل أنشطة ومعارض وورشات، بالإضافة إلى عروض مسرحية وألعاب بهلوانية للفسحة والضحك وخيمة «الحكواتي» طيلة المهرجان. وحسب مدير دار الثقافة السيد بوزيدي نحيلي، فإن الهدف من هذه التظاهرة السنوية هو تقريب التلميذ وتوجيه الطفل إلى الكتاب والقراءة خاصة في ظل المنافسة التي يعرفها الكتاب من وسائل التكنولوجيا الحديثة والهواتف النقالة، بحيث يسعى مهرجان «قراءة في احتفال» لتحقيق هدف نبيل يتمثل في تحبيب الطفل في الكتاب واكتشاف ما بداخله من مواهب عن طريق تمكينه من القراءة، وهي السياسة التي انتهجتها وزارة الثقافة منذ 2011، إذ يتسنى للطفل ممارسة العديد من الأنشطة التي تفجر المواهب الكامنة بداخله. وقُسم المهرجان إلى مجموعة من الورشات منها ورشة القراءة، ورشة الخط، ورشة الأشغال اليدوية وورشة الرسم التي يميل الكثير من الأطفال للمشاركة فيها. وما يميز هذه الطبعة أنه تم تخصيص ورشة «السوروبان» لأول مرة في دار الثقافة بقالمة، ومكتبة البراي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى ورشة قراءة المصحف الشريف من أحكام الترتيل والتجويد وورشة الرسكلة.