يعد قرار الاتحادية الدولية لكرة القدم، برفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم ل2026، إلى 48 منتخبا ومنح قارة إفريقيا 9 مقاعد، زيادة منتخبات المونديال بنسبة 50 بالمائة على اعتبار أن عدد المنتخبات هو 32، التي تشارك في البطولات الخاصة بالنظام الحالي من كأس العالم، وتعد توصية الفيفا الأخيرة بادرة أولى في تاريخ الكرة المستديرة، كما كشف عنه الموقع الرسمي للاتحادية الدولية لكرة القدم. وقد قسمت (الفيفا) عدد المنتخبات من مختلف القارات على نحو تحظى فيه قارة أوربا ب16 منتخبا بينما تقرر منح القارة الإفريقية 9 مقاعد وآسيا 8 مقاعد وأمريكا الشمالية 6 مقاعد ومثلها في أمريكا الجنوبية، ثم أوقيانوسيا مقعدا واحد، وسيتأهل 46 منتخبا بشكل مباشر على أن يكون هناك مقعدان للمتأهلين عن طريق الملحق، الذي سيقام في نوفمبر 2025 كموعد مبدئي في البلد المستضيف للمونديال. وسبق ل«لفيفا» أن قررت في العاشر من جانفي الفارط، رفع عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم إلى 48، اعتبارا من دورة 2026، وتشارك القارة السمراء حاليا بخمسة مقاعد في النهائيات، كما سبق لرئيس (الفيفا) إنفانتينو أن اقترح إجراء تعديلات بحيث يشارك 48 فريقا في بطولة نهائيات كأس العالم، وشمل مقترح إنفانتينو خروج 16 منتخبا بعد مباراة واحدة يستبعد عقبها الفريق المهزوم، واستكمال البطولة بمرحلة المجموعات، لتستمر المنافسة على نفس النحو الذي تقام به في الوقت الحالي، حيث سيتنافس 32 فريقا في إطار دور المجموعات وتأتي بعد ذلك مرحلة أخرى تتضمن مباريات فاصلة. فقد وعد إنفانتينو، قبل انتخابه رئيسا (الفيفا) بأن يعمل على زيادة عدد الفرق المشاركة في نهائيات كأس العالم إلى 48 فريقا، وقال رئيس الاتحاد الدولي إن «هذه أفكار بهدف الوصول إلى الحل الأفضل، وسوف نناقشها ونتخذ القرار بهذا الشأن بحلول 2017». كما شدد على أن فكرة (الفيفا) تتضمن تطوير كرة القدم في جميع أنحاء العالم، وأن كأس العالم هو أكبر حدث كروي ما يجعله يتجاوز كونه منافسة عادية ويرقى إلى أن يكون حدثا اجتماعيا. وتولى إنفانتينو رئاسة (الفيفا) في فيفري من السنة الماضية، عقب استقالة الرئيس السابق سيب بلاتر، على خلفية مزاعم فساد. ووفقا لهذا النظام الجديد من المنتظر أن يتم تقسيم المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 16 مجموعة، تضم كل مجموعة ثلاثة منتخبات وبذلك يزيد عدد مباريات النهائيات على الأرجح عن 80 مباراة بدلا من 64 مباراة طبقا للنظام الحالي. إفريقيا ترفع حظوظها وستعرف القار الإفريقية ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة في مونديال 2026، فهي التي تلعب حاليا ب5 منتخبات فقط، ومنذ بداية هذه المنافسة العالمية الكبيرة عرفت إفريقيا تطورا في عدد ممثليها في المونديال، ففي عام 1934 أين أقيمت البطولة للمرة الثانية في ايطاليا، تأهلت مصر وشاركت فيها كأول ممثل إفريقي، وخرج الفراعنة من الدور الأول أمام المجر بنتيجة 4/2، وأحرز الهدفين لمصر وقتها اللاعب عبد الرحمن فوزي. وفي بطولة كأس العالم لعام 1982، النسخة 11، التي أقيمت في إسبانيا، شاركت إفريقيا لأول مرة بمنتخبين، وهما الجزائر والكاميرون اللذين قدما خلال البطولة نتائج جيدة، ففي أول مباراة للفريق الوطني انتصر على ألمانيا بهدفين لواحد، إلا أنه سقط أمام المنتخب النمساوي بهدفين لصفر، وفي المباراة الثالثة استطاع الفوز على شيلي ب3 أهداف مقابل هدفين، وخرج من الدور الأول. أما المنتخب الكاميروني فحقق التعادل في 3 مباريات بالدور الأول وخرج أيضا، ليرتفع بعد ذلك عدد الفرق الإفريقية المشاركة في المونديال إلى 3 منتخبات بعدما ظل تمثيل المنتخبات الإفريقية ثنائيا لمدة 3 بطولات، وفي عام 1994 شاركت إفريقيا ب3 منتخبات في البطولة التي أقيمت في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهي نيجيريا، والكاميرون، والمغرب. وفي هذه المنافسة تذيلت «الأسود» مجموعتها بتعادل وهزيمتين، وسقط منتخب المغرب في مبارياته الثلاث، أما منتخب نيجيريا فاستطاع أن يتصدر مجموعته التي ضمت الأرجنتين، وبلغاريا، واليونان، وتأهل إلى الدور الثاني بسهولة، ولكنه وقع أمام المنتخب الايطالي وهزم بهدفين لواحد. وفي كأس العالم 1998 التي أقيمت في فرنسا شاركت 5 منتخبات من القارة السمراء في النهائيات، ممثلة بكل من تونس، والكاميرون، ونيجيريا، والمغرب، وجنوب إفريقيا، حيث خرج منتخب تونس من الدور الأول بتعادل وهزيمتين، بينما جنوب إفريقيا حقق تعادلين وخسر أمام فرنسا وغادر أيضا، وهي نفس النتيجة التي حققتها «الأسود غير المروضة» وخرجت، أما منتخب المغرب ففاز في مباراة، وتعادل في الثانية، وخسر في الثالثة أمام البرازيل وخرج من الدور الأول. أما منتخب نيجيريا فأبدع وفاز في الدور الأول على منتخبي اسبانيا وبلغاريا، وهزم في الجولة الثالثة أمام الباراغواي، وتأهل للدور الثاني، إلا أنه تقابل مع الدانمارك وسقط برباعية نظيفة. وفي كأس العالم 2010، التي أقيمت بجنوب إفريقيا شاركت ستة منتخبات إفريقية، وهي كل من الجزائر، وكوت ديفوار، والكاميرون، ونيجيريا، وغانا، بالإضافة إلى جنوب إفريقيا التي تأهلت لأنها صاحبة الأرض، إلا أنها لم تستفد من ذلك وخرجت من الدور الأول، بعد تعادل أمام المكسيك، ثم انهزام أمام الأوروغواي، وفوز على فرنسا. أما المنتخب الوطني فخرج من الدور الأول بعد هزيمتين وتعادل، وهو أيضا ما حدث مع كوت ديفوار، الذي رحل بعد تعادل وفوز وهزيمة، وشهدت هذه البطولة أسوأ مشاركة للكاميرون، والذي خرج ب3 هزائم، وتعادل منتخب نيجيريا في مباراة وهزم في اثنتين وخرج هو الآخر، كما كانت هذه البطولة الثانية لمنتخب غانا، ونتائجه في الدور الأول هي فوز وتعادل وهزيمة، وتأهل للدور الثاني وحقق فوزا غاليا على المنتخب الأمريكي، أهله للدور ربع النهائي، إلا أنه خسر أمام الأوروغواي بركلات الترجيح. وتستمر المنافسة بمشاركة 5 منتخبات إفريقية، مثلما حدث في مونديال 2014 بالبرازيل، بمشاركة كل من المنتخب الوطني الجزائري، غانا، الكاميرون، كوت ديفوار ونيجيريا وبزيادة أربعة منتخبات في مونديال 2026 ستكون الحظوظ أكثر بالنسبة لإفريقيا، في تمثيل القارة أحسن تمثيل ولم لا بلوغ أدوار متقدمة من كأس العالم.