دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أمس، بباتنة، إلى المشاركة الشعبية القوية في تشريعيات الرابع ماي المقبل بهدف الحفاظ على المكاسب التي تحققت منها مكسب الأمن والاستقرار. مشددا على أهمية المشاركة في الحملة الانتخابية. وأضاف بهذا الخصوص: «أدعوكم إلى التجند الكامل لخوض غمار الحملة الانتخابية بما يحقق الفوز لحزب الأفلان والاستمرار في المهمة النضالية. ولد عباس تعهد في لقائه بمنتخبي الحزب بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة، بالالتزام بالعمل على تجنيد المواطنين بقوة للحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان لتمرير القوانين لخدمة للشعب. مضيفا أنه يرحب بجميع المبادرات الإيجابية التي تقترح الحفاظ على المكاسب الديمقراطية، مبرزا استعداد الحزب لدخول مرحلة جديدة بغية تحقيق المزيد من الانتصارات، وأنه سيعمل من أجل المحافظة على وحدة الحزب «دون إقصاء أو تهميش، مشيرا في السياق بالدور الطلائعي الذي يلعبه الحزب لتحسيس المواطنين بأهمية المشاركة وإضفاء المصداقية على هذه الانتخابات لما لها من أهمية. وفي خطابه الذي تضمن رسائل ضمنية للمشككين في قوة الافلان الذي ثمّن فيه برنامج رئيس الجمهورية، قال ولد عباس: «لم يكن اختيارنا لعاصمة الأوراس عشية انطلاق الحملة الانتخابية اعتباطيا»، إنما هي غاية مقصودة لربط جيل الاستقلال بجيل الثورة والتذكير بأمجاد الشهداء الأبرار من أجل تحرير الوطن. مضيفا أن للأفلان رصيدا تاريخيا يمكنه من تجسيد التلاحم الروحي بين الشعب ويوحد الرؤى حول مستقبل الجزائر لمواصلة معركة البناء والتشييد. وذكر أن قوائم الأفلان وضعت بناء على عدة معايير منها التوازن والموضوعية، إذ تضم كما أضاف 70 بالمائة من الوجوه الجديدة، داعيا المنتخبين إلى تغليب مصلحة الحزب ووضعها فوق كل اعتبار والتفرغ لخدمة المواطن ودعم الجهود المبذولة للنهوض بالاقتصاد الوطني، وأكد في السياق أن مؤسسات الدولة بخير وأن حزب جبهة التحرير الوطني يستمد قوته من ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة باعتبارها المرجعية الأساسية لضمان الأداء المؤسساتي الجيد وفقا لروابط الحزب والعلاقة بين المنتخب والحزب والمواطن. مضيفا أن الشباب ركيزة لضمان مستقبل البلاد باعتماد الأساليب الديمقراطية التشاركية وإشراك المجتمع المدني في صناعة القرار الوطني في شتى المجالات.