خلص المشاركون في اللقاء التقييمي لنتائج امتحان مرحلة التعليم الابتدائي الى جملة من التوصيات تصب في إطار الإصلاح التربوي الشامل· وقد افتتح مدير التربية للجزائر وسط اللقاء الذي احتضنته نهار أمس ثانوية عمر راسم وجمع ثلة من المفتشين، المدراء، المعلمين والمشتغلين في المدارس الابتدائية بمعية مستشاري التوجيه المدرسي المهني لكل من دوائر سيدي امحمد وباب الوادي وحسين داي· ويندرج اللقاء في إطار برنامج التكفل بالتلاميذ المقبلين على الامتحانات النهائية، وأوضح مدير التربية "بدورنا شرعنا على مستوى المديرية بالتكفل بأقسام الخامسة والسادسة من التعليم الابتدائي واجرينا تقييما يقدم معطيات مقارنة لنتائج شهادة التعليم الابتدائي تسمح لكل معلم من ان يقوم نتائجها بالتقويم المستمر· وقدم مدير مركز التوجيه المدرسي والمهني بأول ماي دراسة شملت ترتيبا للمؤسسات التي تفوقت في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي مادة بمادة، حيث تحصلت المدارس (الوردة، بن مرزاق ولالة فاطمة، 24 فيفري ويوغرطة) على المراتب الخمس الأولى، فيما كشفت الدراسة أن المدارس في معظمها تشكو من تدني نتائج مادة اللغة الفرنسية على العكس من اللغة العربية حيث تحصلت مدرسة بوضياف على صدارة الترتيب متبوعة بلالة فاطمة، الأخوة الزبير، الغفارية والحسين الفضلاء)· وقد أرجعت لجنة اللغة الفرنسية في توصياتها ضعف النتائج إلى النقص المسجل في تكوين المعلمين، مقترحة دعم التكوين ومشددة على الاهتمام بالامتحان في هاته المادة من حيث الحراسة والتصحيح وأن يتعهد بها ذوو كفاءات دون ان تغفل اللجنة أهمية دروس الدعم· لجنة مادة الرياضيات أوصت بتخصيص ساعة دعم في هذه المادة وأخرى في اللغة العربية، داعية الى ضرورة ان يتوسع الدعم ليشمل تلاميذ الاولى ابتدائي وحتى التحضيري· وأكد المشاركون على وجوب العمل لوضع حد لظاهرة تضخيم النقاط ورفع اللبس الذي يكتنف عمليتي الدعم والاستدراك· ووقف المعلمون والمفتشون على الآثار المترتبة عن طريقة التعليم التقليدية فالعادة البيداغوجية جعلت القائم على العملية التربوية أسير المذكرات والكتاب في وقت قد يكون الكتاب مجرد كراس، وهي إشارة واضحة لتفعيل الاستعلام الذاتي للقائم على العملية التربوية في إطار التدريس وفق طريقة المقاربة بالكفاءات· يأتي ترتيب المدارس الإبتدائية لتكن الأداة المثلى للتحفيز ليس المدراء وحسب وإنما المعلمون وهو ماشرعت فيه مديرية التربية لوسط الجزائر حيث قامت بتكريمين الأول في 05 أكتوبر والثاني 01 نوفمبر ترك انطباعا حسنا لدى المعلمين· ووعد مدير التربية في أن تكون جوائز في هذا النحو مستقبلا، مذكراً من أن العملية التقويمية تعتبر انطلاقة في بناء مشروع المؤسسة التربوية· وأشار نفس المتحدث أن التفكير جار لخلق فضاء حوار وتشاور بين معلمين من التعليم الابتدائي ونظرائهم في التعليم المتوسط· 5 و6 ابتدائي و1 متوسط)، مؤكدا أن الدعم الذي تنشده وزارة التربية يشمل التلاميذ الذين لديهم ماض دراسي أحسن للوصول بهم الى نتائج أفضل· وثمن المفتش بوعنيبة الدراسة المقدمة معتبرا إياها مهمة في مسار التقويم وتحسين آداءات التلاميذ المعلمين وكاشفة لأسباب الاخفاق والخلل·