أكّد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي من تبسة على ضرورة «المحافظة على ديمومة واستمرارية المؤسّسات المنتخبة للدولة الجزائرية والعمل على تطويرها». وأضاف خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بقاعة سينما «المغرب» أنّ هذه المؤسّسات «قدم الشعب من أجل تجسيدها تضحيات جسام خلال تسعينيات القرن الماضي»، مذكّرا بأنّ البرلمان الجزائري التعددي الخامس من نوعه لم يأت بالمجان، بل بتحدي ومقاومة الشعب الجزائري للإرهاب خلال العشرية السوداء. وعبّر المتحدّث عن ارتياحه للضمانات المقدّمة لإجراء انتخابات تشريعية حرّة ونظيفة وشفافة، داعيا الحضور إلى التوجّه بقوّة إلى صناديق الاقتراع للحفاظ على النظام الجمهوري الذي تبقى السيادة فيه للشعب المتساوي في الحقوق والواجبات. وبعدما أكّد بأنّ المجلس الشعبي الوطني الذي سينتخب عليه في 2017 ستكون أمامه تحديات كبيرة وقوية، اقتصادية واجتماعية. كما دعا ساحلي الحضور إلى ضرورة اختيار أصحاب الكفاءة، مضيفا أنّ حزبه سيعمل على تعميق الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية منذ 15 سنة والذي حقّق انفتاح المجتمع وإشراك المواطن في اتّخاذ القرار على مستوى الحي أو النادي الرياضي والبلدية والحكومة قصد تعزيز دولة الحق والقانون. وأكد ساحلي أنّ للجزائر «أوراق رابحة» ومقوّمات تسمح بإقلاع اقتصادي وفلاحي وسياحي كبير يجب استغلالها على غرار الاستقرار السياسي والأمني والمالي، وذلك بفضل إرادة الشعب الجزائري الذي حافظ - كما قال - على أمن البلاد وكذلك بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية، داعيا إلى ضرورة إطلاق المزيد من الإصلاحات للمنظومة التربوية والعدالة والتعليم العالي والبحث العلمي مع المحافظة على الموروث الديني الإسلامي والتاريخي للبلاد، فضلا عن أخلقة العمل السياسي ومحاربة ظاهرة العنف في المدرسة والأسرة.