النظام الجمهوري التعددي مكسب لا يمكن التخلي عنه دافع الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري السيد بلقاسم ساحلي خلال تجمع شعبي نشطه أمس السبت بالبيض عن النظام الجمهوري والطابع التعددي "اللذان اعتبرهما" مكسبين هامين لا يمكن بأي حال من الأحوال التخلي عنهما. وأكد السيد ساحلي خلال تجمع شعبي مع مناضلي حزبه أن النظام التعددي جاء بعد تضحيات جسام" دفع فاتورتها أكثر من مائتي قتيل خلال العشرية الحمراء" موضحا أنه بفضل تجند أفراد الجيش الشعبي الوطني وجميع القوى المخلصة " استطاعت البلاد أن تخرج من محنتها وتحافظ على استقرارها المبنى على النظام الديمقراطي التعددي غير قابل عن التنازل". وأكد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري عن أهمية الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية بعد خطابه ليوم 15 أفريل المنصرم والتي تشكل " لبنة هامة في الممارسة السياسية" خصوصا فيما يتعلق – كما قال – بقانون الانتخابات وترقية الممارسة السياسية للمرأة وحالات التنافي وقانون الإعلام إضافة إلى فتح المجال أمام اعتماد تشكيلات سياسية جديدة". وأوضح نفس المسؤول الحزبي أن تشريعيات ال 10 ماي المقبل " ليست تنافسا حزبيا " بقدر ما هي تحدي أكبر لتكريس الوحدة الوطنية وتجنيب البلاد من محاولات التدخل الأجنبي داعيا في نفس السياق إلى المشاركة القوية وخاصة إلى انخراط الشباب في العمل السياسي كمنتخبين وناخبين. وأشار السيد ساحلي أن حزبه المشارك في 38 ولاية ودائرة انتخابية واحدة بفرنسا يحمل برنامج متكامل لانتخابات العاشر ماي المقبل يتضمن شق سياسي يتم من خلاله " الدفاع عن النظام الجمهوري التعددي مبني على العدالة الاجتماعية ويضمن مساواة الجميع أمام القانون وشق اقتصادي يهدف إلى تطبيق آليات تسمح بالانتقال من اقتصاد ريعي بترولي إلى نظام اقتصادي منتج يعتمد على خلق الثروة بمختلف القطاعات الفلاحية والصناعية أيضا السياحية وتشجيع الاستثمار". ودعا في نفس السياق إلى ضرورة " العمل على جلب الاستثمار الذي يحتاج إلى استقرار المناخ السياسي " الذي لابد من توظيفه في ذات المجال و"محاربة جميع أشكال الفساد المالي والرشوة اللذين ينخران الاقتصاد الوطني ويقلصان من نسبة النمو الاقتصادي".