أطلق الاتحاد الصيدلاني القسنطيني أمس، بالشراكة مع المخبر الفرنسي إنوتاك، الدواء الجديد «إيديوس» الخاص بعلاج مرض هشاشة العظام لدى الفئات المتقدمة في العمر. الإعلان عن بدء إنتاج الدواء تم بمقر الاتحاد الصيدلاني القسنطيني بالمنطقة الصناعية بالما بقسنطينة، بحضور الرئيسين المديرين العامين للمخبرين الجزائري السيد محمد الصالح عربات والفرنسي السيد أرنو غوبي. وحسب السيد أرنو غوبي، الرئيس المدير العام لمخبر «إيتاك» الذي يصدر95 % من إنتاجه خارج الأراضي الفرنسية، ل100 دولة عبر العالم منها الجزائر التي تقع في المركز الثاني بعد روسيا، فإن الشراكة مع مخبر الاتحاد الصيدلاني القسنطيني جاءت ثمرة علاقة تعاون متميزة طلية سنتين، معتبرا أن المخبر الجزائري رفع التحدي ويملك إمكانيات كبيرة من أجل إنتاج الدواء الذي كان يستورد مباشرة من فرنسا والذي يمر بمراحل معقدة خلال الإنتاج كونه يدمج بين الكالسيوم والفيتامين «د» ويطلب شروط صارمة لضمان استقرار الجزيئات. من جهته، أكد السيد محمد الصالح عربات، الرئيس المدير العام لمخبر الاتحاد الصيدلاني القسنطيني، أن شركته تسعى من خلال هذه الخطوة لتخفيض تكلفة استيراد الأدوية وأن مصانعه بقسنطينة ستقوم ابتداء من الشهر المقبل في تسويق الدواء الذي سيتم إنتاجه بكيمة تقدر ما بين 800 ألف إلى مليون علبة «إيديوس» 500 ملغ (أقراص للمص أوالقضم) في السنة لتلبية طلبات السوق الجزائرية، كما ستقوم بتسويق مليون و400 ألف من دواء «بوليجناكس» لأمراض النساء والتوليد الذي يتم تعليبه بقسنطينة. وكشف السيد محمد الصالح عربات، أن المخبر الصيدلاني القسنطنيي الذي يعد رائدا على المستوى الوطني في إنتاج الهرمونات الخاصة بأدوية منع الحمل، دخل في مفاوضات مع المخبر الفرنسي من أجل إنتاج دواء «الديوفينور» الخاص بتسهيل دوران الدم في القسم السفلي للجسم وعلاج مرض الدوالي، حيث من المنتظر البدء في إنتاج هذا الدواء خلال أشهر بكمية تقدر ب400 ألف علبة في السنة، كما ينوي المصنع الانطلاق في إنتاج دواء «فارمالاكس»، وهو مطهر موضعي خلال شهرين إلى 3 أشهر. وحسب السيد عربات محمد الصالح، فإن مجهودات الدولة الجزائرية في مجال تشجيع الاستثمار الصيدلاني بدأت تؤتي ثمارها، مضيفا أن هناك بعض العراقيل البيروقراطية التي تبقى حجر عثرة في طريق المستثمرين في هذا المجال خاصة فيما يخص استيراد بعض المواد التي تدخل في تركيبة الأدوية. للإشارة، فإن مخبر الاتحاد الصيدلاني القسنطينني دخل مجال استيراد الأدوية سنة 1997، قبل أن يتجه لإنتاجها، ويضم المصنع 250 عاملا في انتظار زيادة عدد العمال إلى 400 عامل بعد الإنطلاق الفعلي في إنتاج الأدوية، يتعامل مع 28 مخبرا عبر العالم ولديه رقم أعمال يقدر بحوالي 120 مليون أورو.