أكد السيد عبد المالك بوشافة، الأمين العام لحزب القوى الاشتراكية، أن حزبه يسعى إلى تجنيد المواطنين والمواطنات من أجل الذهاب بقوة إلى الانتخابات التشريعية في ماي المقبل، مضيفا أن المقاطعة تخدم حتما أطرافا لا تريد الخير للجزائر، وقال بأن «الأفافاس» لا يريد الدفع بالجزائر إلى مغامرات مهما كان شكلها. اعتبر السيد عبد المالك بوشافة، متصدر قائمة «الأفافاس» بقسنطينة، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر مداومة الحزب بوسط المدينة، أن مشروع الجبهة يهدف إلى إعادة بناء إجماع وطني وشعبي لإخراج البلاد من الأزمة متعددة الأبعاد، معتبرا أن أهم نقطة سيركز عليها الحزب خلال الحملة الانتخابية، هو إقناع الناس بالذهاب إلى صناديق الاقتراع بقوة في ظل النظرة السيئة المنتشرة حول البرلمانيين السابقين الذين لم يخدموا سوى مصالحهم، خاصة في العهدة السابقة، وقال بأن المقاطعة ستساهم بشكل كبير في وقوع التزوير. ورفض الأمين العام ل»الأفافاس» التغيير الذي تفرضه القوى الأجنبية، التي تريد التغيير لصالح أهدافها الضيقة، والتي ترى أن الشعوب الأخرى غير قادرة على تسيير أمورها، وتنظر إلى هذه الدول بنظرة السوق الاستهلاكية لمنتجات شركاتها الكبرى وفقط. وقال بوشافة -الذي اعتبر أن حزبه هو الحزب المعارض الوحيد في الساحة السياسية الجزائرية منذ عام 1962-، أنّ معارضته للسلطة وليس للدولة، مؤكدا أن حزب القوى الاشتراكية يرفض التطويع والتطبيع مع الحكومة، ويرفض كذلك الدخول في الحكومة، وسيبقى يناضل دوما وفق مدرسة المرحوم أيت أحمد من أجل تحقيق المشروع السياسي القائم على الدفاع على الجزائر، وتحقيق الديمقراطية، العدالة الاجتماعية، المساواة وحفظ حقوق الإنسان. وانتقد الأمين العام ل»الأفافاس» الأحزاب التي تعتمد على المال الفاسد في حملتها الانتخابية، واصفا هذه الأحزاب بالأطراف التي تسعى إلى تنفيذ أجندات أجنبية من أجل بيع كل ثروات البلاد. وأوضح أن حزبه لا يعارض مبادرات المؤسسات والاستثمارات الخاصة التي تسعى إلى فتح مناصب شغل جديدة، والتي لا تتهرب من دفع ضرائبها بعيدا عن «الأوليغراشيا».