أعلن حزب جبهة القوى الاشتراكية، أمس، رسميًا المشاركة في الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلتين، ليلتحق بغالبية الأحزاب السياسية الناشطة في الجزائر، فيما جدد المجلس الوطني للأفافاس دعوته للمواطنين وكل قوى التغيير للإلتفاف حول مبادرة الإجماع الوطني. وصرح الأمين الأول للحزب، عبد المالك بوشافة، خلال ندوة صحفية، أن قرار المشاركة في الانتخابات تم اتخاذه بالإجماع عقب اجتماع المجلس الوطني لجبهة القوى الإشتراكية أول أمس بالجزائر العاصمة، داعيا في السياق هيئات الحزب الى التعبئة و التجنيد من اجل ضمان انجاح هذه المشاركة. ودعا الأفافاس، في بيان أعقب دورة المجلس الوطني، هيئات الحزب أيضا الى تجنيد المواطنين، المجتمع الوطني، وكل قوى التغيير حول مشروع إعادة بناء الإجماع الوطني من اجل إخراج البلاد من الازمة، مشددا على ضرورة استغلال الحملة الانتخابية المقبلة لتقديم هذا المشروع وتعميق النقاش في المساحات العامة من اجل تحسيس المواطنين من اهمية الانخراط و تقاسم هذه المبادرة في من اجل إيجاد ديناميكية مواطنية قادرة على فرضها من اجل التغيير، يقول بيان الحزب الذي تحوز السياسي على نسخة منه. من جهة أخرى، تطرق عبد المالك بوشافة لقضية إقصاء القيادي البارز في حزب الدا حسين ، رشيد حاليت، مؤكدا أنه كان لأسباب انضباطية ولا يمكننا ذكرها لأنها داخلية ، مضيفًا أنه رفض الحضور أمام لجنة الانضباط، رغم توجيه 3 استدعاءات له. وذكر بوشافة أن حزب الأفافاس لا يأكل أبناءه كما يروج له بعض الإطراف، وإنما هم من يغادرونه بمحض إرادتهم، مشيرًا في سياق متصل إلى أن الحزب لن يذهب إلى مؤتمر استثنائي كما تم تداوله إعلاميا. وقال الأمين الوطني الأول للحزب، إن جبهة القوى الاشتراكية لا يعيش أزمة داخلية، وأن الحزب سيظل وفياً للمبادئ الأساسية التي رسمها الراحل، حسين آيت أحمد، مؤسس الحزب ورئيسه السابق، معتبرًا أن مناضلي الحزب سيظلون أوفياء لهذا الخط السياسي، ولا يمكن أن يتأثروا بما يقال هنا وهناك. وكان الأفافاس عاش قبل أيام أزمة داخلية، فيما عرف بقضية القيادي، رشيد حاليت، الذي كان أحد أفراد الهيئة الرئاسية التي تشكلت لتعويض الراحل حسين آيت أحمد، إذ أعلن الحزب عن إقصاء حاليت، بسبب ارتكابه أخطاء كلفته تحويل ملفه أمام لجنة تسوية النزاعات، والتي قضت بإقصائه من الجبهة، والذي اعتبر ما حدث له بأنه انقلاب، مشدداً على أن أعضاء الهيئة الرئاسية مسؤولون أمام المؤتمر، ولا يمكن المساس بهم إلا بعد عقد المؤتمر المقبل للحزب، وأنه يعتبر نفسه باقياً في منصبه حتى المؤتمر السادس المقبل، واتهم حاليت جهات داخل الحزب شكلوا نواة للتفرقة والفتنة.