اعتبر رئيس تحالف حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أن «القضاء على ظاهرة التهريب التي تنخر الاقتصاد الوطني لا يكون إلا بدعم التنمية ومحاربة الفساد بطريقة منهجية». وخلال تجمع شعبي نشطه بولاية تلمسان في إطار الحملة الانتخابية أبرز السيد مقري أن «التنمية التي نصبو إلى تحقيقها، تعمل على فتح فرص عديدة للشغل أمام الشباب البطال عن طريق الاستثمار في الفلاحة والسياحة والصناعة... أما محاربة الفساد الذي يساهم في إنعاش التهريب وتشجيعه، فتكون عن طريق خطة منهجية تسمح بالقضاء على هذه الظاهرة». وبعد التأكيد على ضرورة تنمية المناطق الحدودية، عرج مقري على موضوع المغرب العربي الذي ينبغي كما قال «أن يبنى على أسس المصلحة المشتركة بين الدوله». ودعا في هذا السياق المغرب «إلى إبداء الإرادة الحقيقية لمحاربة المخدرات بالتوقف أولا عن إنتاجها وإغراق الأسواق المجاورة بها»، مبرزا «الضرر الكبير الذي صار يعاني منه الشباب الجزائري جراء تفشي هذه السموم». وكان رئيس تحالف حركة مجتمع السلم، وفي تجمع له بولاية مستغانم أكد أن التحالف «يمد يده لجميع الأحزاب التي تضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار»، في نفس الوقت الذي اعتبر فيه أن التحالف دخل الانتخابات التشريعية بهدف «عرض البديل من خلال برنامج شامل»، دعا من وصفهم ب»النزهاء والوطنيين في هذه الانتخابات التشريعية إلى وضع اليد في اليد من أجل مصلحة الجزائر». وأضاف أنه يتعين على الجميع سواء الأحزاب أو الحكومة أو المنتخبين «العمل من أجل الجزائر»، مشيرا إلى أن التحالف يسعى من أجل «استقرار البلاد وتنميتها ولا يريد العودة إلى العشرية السوداء». وقال إن حركة مجتمع السلم «جاءت خلال هذه التشريعيات مع جبهة التغيير بمشروع متكامل عنوانه يدل على نهجه ومقصده معا لجزائر الهناء والنماء لتعزيز الأمن والاستقرار اللذان يعدان ركيزة أساسية لتحقيق التنمية في مختلف المجالات». وأشار إلى أن التحالف «يقدم خلال هذه التشريعيات رجال ونساء نزهاء»، داعيا إلى التصويت يوم الرابع ماي القادم على «رقم 26 الذي يرمز لقوائم مترشحي تحالف حركة مجتمع السلم». كما نشط مقري تجمعا شعبيا بولاية معسكر، اعتبر خلاله أن التحالف الذي يترأسه دخل الانتخابات التشريعية بهدف «عرض البديل من خلال برنامج شامل». وأعرب في هذا السياق عن آماله في أن يتمحور التنافس خلال الانتخابات «حول البرامج والأفكار للسماح للمواطن بالاختيار على أساس سليم وموضوعي». كما ذكر أن الجزائر «تستطيع تحقيق الأفضل وهذا بالنظر إلى الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها من ثروات طبيعية ومناخ مناسب وقدرات بشرية، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي شريطة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب».