جدّد والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ أمس، التأكيد على تنظيم العملية ال22 من إعادة الإسكان في الأيام القليلة المقبلة، دون أن يحدد تاريخ انطلاق العملية التي قال إن التحضير لها جار على مستوى مصالحه، حيث ينتظر أن يتم ترحيل 4 آلاف عائلة قبل نهاية شهر أفريل الجاري، وهو الإنشغال المطروح بقوة من قبل المواطنين خاصة المقصيين. وجد والي ولاية العاصمة أمس، صعوبة كبيرة في مغادرة حي كوريفة بالحراش الذي تفقد فيه مشروع إنجاز ثانوية، وكذا حي بومعطي بنفس البلدية، نتيجة للحشود التي حاصرت موكب الوالي والحافلة التي كانت تقله، مما اضطره للحديث لبعض الغاضبين الذين قدموا من عدة بلديات، منهم المقصيون الذين كانوا يقطنون بالدهاليز الثلاثة بالحراش ومواقع قصديرية أخرى بهذه البلدية وحتى من بلدية الرويبة شرق العاصمة. وعرفت أغلب المحطات التي زارها الوالي، تجمع حشود من المواطنين الراغبين في الحصول على سكن، أو الذين تم إقصاؤهم، معبرين عن المتاعب التي يواجهونها نتيجة لأزمة السكن التي يعيشونها، حيث واجه الوالي والوفد المرافق له صعوبة في مغادرة حي بومعطي وبالضبط بالقرب من محطة النقل البري حيث تفقد إنجاز مشروع سوق جواري، وذلك نتيجة لتوافد عدد كبير من المواطنين وإلحاحهم على مقابلة الوالي. وفي رده على ذلك، اعتبر زوخ الاحتجاجات بالأمر العادي، مؤكدا أن مصالحه بصدد دراسة الطعون المودعة لديه، مذكرا بإعادة إسكان آلاف العائلات، في انتظار إسكان عدد آخر من الذين هم في حاجة للسكن، داعيا المقصيين إلى إيداع الطعن وانتظار النتائج التي ستخرج بها اللجنة المعنية بدراسة هذا الملف. أما فيما يخص أشغال تهيئة وادي الحراش، الذي زار جزءا منه أمس، فأوضح الوالي أن الأشغال الكبرى للتهيئة ستنتهي نهاية السنة الجارية، بينما تبقى أشغال تهيئة المساحات الخضراء واللعب ومختلف الفضاءات المبرمجة ضمن هذا المشروع، الذي يعتبر فضاء للتسلية للعائلات العاصمية وغيرها من الزوار. وبخصوص مكان تجمع المياه المتواجد على مستوى بلدية بوروبة، والذي يندرج ضمن تهيئة وادي الحراش، ذكر المتحدث أن أشغال هامة تتم على هذا المستوى، من أجل تجميع المياه القذرة التي تعالج في محطة تصفية المياه ببراقي ومياه الأمطار التي توجه للبحر. وفيما يتعلق بالمطاعم المدرسية التي لم تفتح أبوابها للأسبوع الثالث من الفصل الدراسي الثالث، وعد زوخ في رده على سؤال «المساء»، بإعادة فتح المطاعم التي لاتزال مغلقة في عدد من البلديات تدريجيا، ووضعها تحت تصرف التلاميذ في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أنه تم فتح عدد لابأس به من هذه الهياكل الضرورية للتمدرس في انتظار فتح ما تبقى منها. يذكر أن والي ولاية الجزائر قام أمس، بتدشين وتفقد عدة مرافق جوارية ببلديات الدائرة الإدارية للحراش، منها مكتبة ببلدية باش جراح وملاعب جوارية ببلديات بوروبة، باش جراح وواد السمار والحراش، ووقف على مدى تهيئة الأحياء السكنية، مشيرا إلى أن كل الأحياء على مستوى العاصمة ستخضع للتهيئة، في إطار تحسين الإطار المعيشي للسكان وإعطاء الصورة اللائقة والجميلة لمدينة الجزائر.