يعتزم سكان بومعطي ببلدية الحراش، في العاصمة، رفع شكوى إلى والي الجزائر، يطالبونه فيها بالتعجيل في تطبيق قرار الطرد ضد التجار الفوضويين على مستوى السوق الفوضوية التي أصبحت تتسبب في الكثير من الفوضى، وتستقطب أعدادا كبيرة من التجار غير الشرعيين المطرودين من البلديات الأخرى. ذكر ممثل عن سكان بومعطي، أنهم يعيشون وسط كومة النفايات التي يتركها التجار مساء كل يوم، بسبب مئات الطاولات الموجودة في السوق الفوضوية "بومعطي"، حيث تخلف تلك النفايات كل يوم روائح كريهة لا تطاق، تهدد بإصابة السكان بأمراض مزمنة نتيجة استنشاقهم الهواء الملوث، ناهيك عن تشويه منظر الحي الذي تحول إلى شبه مفرغة عمومية بسبب النفايات المتراكمة في كل مكان. وأضاف محدثونا أنهم يستيقظون صباح كل يوم على أصوات التجار، حيث يستحيل على أبنائهم الدراسة في البيت أو مراجعة دروسهم، مثيرين إلى الاختناقات المرورية للسيارات على مدار أيام الأسبوع، بسبب توافد عدد كبير من الزبائن على السوق لاقتناء حاجياتهم ومستلزماتهم المنزلية، نظرا لانخفاض الأسعار مقارنة بالأسواق الأخرى والمحلات، وهو ما يخلق دائما حالة من الفوضى. وما أثار قلق السكان؛ توجه عشرات التجار من سوق الجرف الفوضوية ببلدية باب الزوار إلى سوق بومعطي بالحراش، بعد تنفيذ قرار الطرد ضدهم، وإزالة السوق الفوضوية من قبل أعوان الأمن والسلطات المحلية والولائية. وأضاف محدثونا أن شركة نظافة جديدة موجودة في المنطقة، ستقوم برفع نفايات جميع البلديات التابعة للدائرة الإدارية بالحراش والمتمثلة في بلدية بوروبة، باش جراح ووادي السمار، ماعدا بلدية الحراش، بسبب سوق بومعطي ووجود كم هائل من النفايات المتراكمة يوميا. وفي هذا الصدد، يطالب سكان بلدية الحراش السلطات المحلية بوضع حد لهذه السوق غير الشرعية التي أصبحت تعكر صفو حياتهم، مناشدين مصالح الولاية توفير البديل لهؤلاء التجار، حيث أن جميع البلديات التي تمت بها إزالة الأسواق الفوضوية في الكاليتوس، الدويرة، بلوزداد، سيدي أمحمد وغيرها من الأسواق، تم توفير أسواق جوارية بها، حيث يعتزم السكان جمع توقيعات القاطنين بالمنطقة، ورفعها إلى والي الولاية من أجل إزالة سوق بومعطي الفوضوية في أقرب الآجال.