أقدم مسرحيو وفنّانو قسنطينة نهار أمس، على وقفة احتجاجية تعدّ الأولى من نوعها بالقرب من المسرح الجهوي، معبّرين عن رفضهم التام لإطلاق لقب الحاج محمد الطاهر الفرقاني على المسرح، حيث حمل الفنانون شعارات كتب عليها «المسرح للمسرحيين» وكذا «لا لتسمية الحاج الفرقاني مع احترامنا لقامة الحاج»، وغيرها من الشعارات الأخرى الرافضة لتسمية المسرح باسم عميد المالوف. أجمع عدد من الفنانين على مبدأ رفض التسمية كون لا علاقة للفنان الراحل بالمسرح خاصة وأنّه لا يوجد مسرح في العالم سواء العربي أو الغربي حمل اسم فنان أو مطرب، وطالب المحتجون بإطلاق اسم أحد أعمدة الفن الرابع على مسرحهم، خاصة من بين الذين أعطوه الكثير كي يبقى شامخا، على غرار اقتراح اسم الشهيد توفيق خزندار، الذي يجهل لحدّ الساعة مكان قبره، أو أسماء أخرى ممن يستحقون التكريم. وأوضح المحتجون في السياق أنّ رفضهم لحمل المسرح لاسم عميد المالوف ليس لشخصه، خاصة وأنّ محمد الطاهر الفرقاني، من أهم القامات الفنية بعاصمة الشرق بل الجزائر كلّها، واستغربوا إطلاق اسمي صالح وأحمد باي على العديد من الأماكن بقسنطينة على غرار قاعة العروض الكبرى التي من المفروض أن تكون للراحل الفرقاني. للإشارة، سبق الحركة الاحتجاجية المعلن عنها الأسبوع الفارط، من قبل عدد من الفنانين المسرحيين ومحبي الفن الرابع عمل تنسيقي رافض لإطلاق تسمية على مسرح قسنطينة خارج نطاق دائرة من منحوا أعواما طويلة من حياتهم للركح ومنهم من قدّم حياته لأجل استمراريته، حيث تباينت الآراء بين الإبقاء على التسمية الحالية» مسرح قسنطينة الجهوي» أو اختيار شخصية مسرحية تكون محل إجماع لأن تكرّم بإطلاق اسمها على المسرح الذي يصنّف من التراث العالمي على غرار الشهيد» توفيق خزندار»، حيث أكد المسرحيون أن الجهات المسؤولة لها النية في التسمية واقترحت الاسم وكان المشروع سيجسّد فعليا.