عميد أغنية المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني عبّر عميد أغنية المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني في تصريح للشروق عن كبير استياءه من "تغييبه" ضمن فعاليات المهرجان الوطني للمالوف، الذي افتتح أمس بالمسرح الجهوي لقسنطينة، وبدا الشيخ غاضبا من "تجاهل وزيرة الثقافة لقيمتي الفنية بعدم دعوتها لي للمشاركة في المهرجان الثقافي الإفريقي"، مناشدا تدخل رئيس الجمهورية. * وقال الشيخ الذي كان يكلمنا بنبرة صوت غاضب، بأنه يتأسف اليوم على ما مضى من عمره خلال 60 عاما قضاها خادما للفن الأصيل، مشيرا إلى أن اسمه الكبير مستهدف من مسؤولي الثقافة في الجزائر، ليتوقف في هذا المقام عند مدير الثقافة بولاية قسنطينة "لا أدري لماذا يمارس مدير الثقافة بقسنطينة على شخصي كل هذا الطمس والتغييب، فهل يعقل أن ينظم المهرجان الوطني للمالوف دون دعوتي؟ غاضني الحال بزاف". ويشير الشيخ إلى أنه لا يبغي من وراء استضافته في فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للمالوف منافسة أحد"لأني صنعت اسمي الفني الممتد إلى جذور تاريخ مدينة قسنطينة، كما أن المنافسة لا تنفعني اليوم بعد أن بلغت من العمر الثمانين، لكني لا أرغب وأنا في مثل هذا العمر ومكانتي الفنية أن ينتقص منها أحد ويتم استبعادي عن حضور تظاهرة مماثلة، فالتجاهل يقتل شخصا مثلي". الشيخ وهو يكلمنا بمرارة عن ما أسماه"تجاهل مسؤولي الثقافة لشخصي"، عرج أيضا على مسألة"تغييبه" من المشاركة في المهرجان الثقافي الإفريقي وألقى باللوم كله على وزيرة الثقافة"لا أدري ما الذي يحمل وزيرة ثقافة بلادنا على تجاهلي إلى هذا الحد، وأجدها تمارس نوعا من العنصرية على الفنانين وبالذات أبناء قسنطينة المغبونة، فمهرجان مثل المهرجان الثقافي الإفريقي يسترعي دعوة أكبر الفنانين الجزائريين، في مقابل دعوة أكبر الأسماء الفنية الأجنبية من مختلف المناحي الثقافية، ولا أظن بأن خليدة تومي تجهل قيمة اسم محمد الطاهر الفرڤاني، وكلامي هذا لا يعني أني أستجدي عطفها ولا كرمها ولست بالفنان الذي يطرق باب أحد". وأضاف الحاج بأن"رئيس الجمهورية يعرف جيدا قيمة اسم الفرڤاني ولا أظن بأنه سيرضى، إن علم بتغييبي من قبل مسؤولي الثقافة، بل وأطلب منه بحكم العلاقة الطيبة التي تجمعني به وتجمعه في المقابل بالفنانين الجزائريين الكبار، بأن ينصفني من تجاهل مسؤولي الثقافة".