أعطت البروفيسور صباح العياشي، من مخبر الأسرة والتنمية والوقاية من الانحراف والإجرام من جامعة الجزائر "2"، إشارة انطلاق القافلة المتنقلة للسلامة المرورية التي ينتظر أن تمس تسعة دوائر بالعاصمة، وتستهدف القافلة إيصال رسالة مفادها أن العلم والمعرفة هما اللذان يقودان المجتمع ويساعدان على محاربة كل الآفات الاجتماعية. على هامش القافلة التي عرفت مشاركة كل من مصالح الدرك الوطني والأمن والحماية المدنية والكشافة الإسلامية وجمعيات أولياء التلاميذ، أكدت البروفيسور عياشي أن أهمية قافلة السلامة المرورية التي انطلقت يوم 15 أفريل، وينتظر أن تستمر إلى غاية 11 جوان، تظهر في نوعية العمل الميداني الذي ينتظر أن يتم في البلديات المعنية بالعملية التحسيسية، بهدف الوصول إلى إنجاح المواطنة داخل الأسرة والمساهمة نوعا ما في لفت الانتباه إلى إمكانية تفادي حوادث المرور بأمور بسيطة تبدأ بالتقيد بقانون المرور. تشرع القافلة في عملها التحسيسي على مستوى بلدية بوزريعة، حيث يدوم العمل بها خمسة أيام كاملة، تتم فيه التوعية وتوزيع المطويات والتواصل مع المواطنين، ومنه تنتقل القافلة إلى كل من دائرة بئر مراد رايس وسيدي أمحمد، حسين داي، الحراش، بئر توتة، باب الزوار، الرويبة والشراقة. وحسب البروفيسور عياشي، فإن المخبر يتطلع أيضا في نفس الإطار إلى تنظيم مؤتمر دولي في طبعته الثانية خلال شهر ماي المقبل، يتناول الاستراتيجيات الوقائية لترسيخ ثقافة السلامة المرورية آليات علمية، لتفعيل دور الأسرة والفاعلين الاجتماعيين. من جهته، أكد حاج أحمد مطاري، عضو بالجمعية الوطنية للترفيه والاندماج الاجتماعي، أن للمجتمع المدني دور كبير في التوعية حول حوادث المرور وبحث الأسباب المؤدية إليها قصد معالجتها، ودعا في الإطار كل الجمعيات للمشاركة بقوة من أجل محاربة إرهاب الطرق الذي يحصد يوميا آلاف القتلى، مشيرا إلى أن العملية التحسيسية رغم بساطتها تظل مهمة في التوعية، وهو نفس الانطباع الذي رصدناه عند نور الدين أوماني أمين ولائي عن الجمعية الجزائرية لإحياء الروح الوطنية والشبيبة، والذي أشار في معرض حديثه إلى أن مشاركتهم في القافلة تستهدف المساهمة في محاربة آفة حوادث المرور التي تفاقمت في الآونة الأخيرة بشكل ملفت للانتباه، مشيرا إلى أنهم كممثلين عن جمعيات أولياء التلاميذ، كانوا سباقين إلى تحسيس المتمدرسين بكل الأسباب المؤدية إلى وقوع حوادث المرور، واليوم يتبنون العملية التحسيسية في الشارع لتوعية أكبر عدد من المواطنين، بالتنسيق مع مخبر علم الاجتماع.