رفع المجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم جلسات دورته العادية بزرالدة (الجزائر العاصمة) أمس، بالمصادقة على مجموعة من التوصيات تتعلق بالأوضاع الداخلية للحركة وكذا المستجدات على الساحة الوطنية. وأعلن المجلس في بيان له عن "شجبه كل محاولات التشويه والمساس بالثورة والنيل من رموزها" داعيا بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لاندلاع الثورة التحريرية إلى الدفاع عن الثوابت الوطنية. كما جدد المجلس بالمناسبة "مطالبة الحكومة الفرنسية بالاعتراف والاعتذار عن جرائم الاستعمار في حق الجزائريين وضرورة التعويض المادي والمعنوي". وبشأن تعديل الدستور أعلن المجلس الشوري لحركة مجتمع السلم في بيانه أنه "يتبنى مبادرة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة المتمثلة في التعديل الجزئي للدستور بانتظار ما يتحقق به المزيد من الاصلاحات الشاملة". وفي هذا الصدد قرر المجلس "الإبقاء على دورته مفتوحة لمتابعة التطورات السياسية". وعلى الصعيد التنظيمي داخل الحركة اوصى المجلس الشورى ب "المحافظة على الانسجام" داخل الحزب وتقوية مؤسساته في ظل لوائحه، كما طالب المكتب التنفيذي الوطني ب "اتخاذ الاجراءات المناسبة لفرض الانضباط" في صفوف الحركة. وبخصوص موضوع "المعارضة" داخل هذا الحزب كان رئيس الحركة السيد أبو جرة سلطاني قد أوضح خلال الندوة الصحفية بزرالدة ان المجلس أوصى ب "الاستمرار في مساعي الصلح" مشيرا الى ان جلسات دورة المجلس الشوري "كانت مفتوحة والنقاش مسموح للجميع"، وقال ان كل من له موقف فليدلى به في إطار المجلس أوأية مؤسسة من مؤسسات الحركة. وحول الحضور أوضح السيد أبوجرة سلطاني أن النصاب كان مكتملا حيث حضر الدورة 178 عضوا من بين 270 عضوا يشكلون المجلس الشوري. ومن جهة أخرى أقر المجلس الشوري التنظيم الهيكلي الجديد للحركة وتم خلال الجلسة الأخيرة المفتوحة للدورة اعتماد رؤساء المكاتب التنفيذية للحركة عبر ولايات الوطن. وعلى صعيد آخر أصدر المجلس عدة توصيات تتعلق بتطورات الوضع على الساحة الوطنية، حيث ثمن خلالها المجهودات التي بذلت من أجل التكفل بضحايا الاضطرابات الجوية الأخيرة، ودعا من جهة أخرى إلى مواصلة الجهود لتجنب آثار وعواقب الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الوطني. أما على صعيد الموقف من التطورات على الساحة السياسية في العالمين العربي والإسلامي فقد استنكر المجلس الشوري لحركة مجتمع السلم بالخصوص مواصلة الحصار على الشعب الفلسطيني لا سيما في قطاع عزة كما ندد بالمناسبة بالعدوان الأمريكي الأخير على سوريا.