أكد عبد الرزاق مقري رئيس تحالف حركة مجتمع السلم خلال تجمع انتخابي نشطه أمس ببسكرة، أن حزبه لا يحتكر الوطنية بحكم وجود وطنيين مخلصين في جميع الأحزاب وفي السلطة. وقال مقري إن تشكيلته ليس لها أعداء باستثناء فئتي «العملاء الذين يخدمون المصالح الأجنبية والفاسدين الذين يفضلون مصالحهم الشخصية على مصلحة المواطنين»، مشيرا إلى أنه في حالة فوز التحالف الذي يقوده في الانتخابات القادمة، سيشارك في الحكومة وإذا فشل فإنه سيواصل في نهج المعارضة. من جهة أخرى، اعتبر مقري أن الانتخابات التشريعية جاءت في وقت حسّاس، وهي فرصة مناسبة لتخليص الوطن من المخاطر المحدقة به، داعيا المواطنين إلى المشاركة بقوة لسد الطريق أمام المتربصين. ودعا في هذا السياق إلى جعل المنافسة السياسية بين مختلف الأحزاب على أساس البرامج والأفكار البنّاءة، مشيرا إلى أن تشكيلته السياسية لديها برنامج بديل سمّاه «حلم الجزائر» الذي سيجعل من الجزائر على مدار سنوات قادمة «قوة صناعية عظمى تضاهي الدول الكبرى». ولإحداث الإقلاع الاقتصادي في الجزائر لجعلها في مناي عن التجاذبات والتبعية، يرى المسؤول الحزبي أن بلادنا في حاجة إلى 2 مليون مؤسسة تنشط في مجال الصناعة والفلاحة والخدمات، خلافا لما هو قائم. وكان رئيس تحالف حمس نظم مساء أول أمس تجمعين شعبيين في كل من خنشلة وتبسة اعتبر خلالهما أن الوطنيين المخلصين يمثلون الأغلبية في الجزائر وهم قادرون على بنائها إذا ما تكاتفت الجهود». من جانبه، نظم عبد المجيد مناصرة متصدر قائمة تحالف «حمس» بالعاصمة ورئيس جبهة التغيير تجمع شعبي أمس بغليزان أكد خلاله أن الجزائر في حاجة إلى أبنائها كونها تمر بظروف صعبة ماليا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وهم الذين وقفوا ضد الإرهاب والاستبداد والتزوير. وقال مناصرة إن الانتخابات التي يقدمها البعض على أنها «فرصة للبزنسة والظهور والتنكيت والضحك» هي في الحقيقة «فرصة للتغيير وتقديم الحلول والبدائل». وبينما انتقد المسؤول الحزبي ما وصفها ب»الخطابات التي لا تبشر بالخير ولا تحمل آمال الشعب الجزائري على سبيل المثال «حزبنا الدولة»، اعتبر أن «خوصصة الدولة جريمة في حق الشعب الجزائري كون الجزائر للجميع وليس لفئة معينة».