أكد رئيس حزب الحرية والعدالة، محمد السعيد، أن حزبه يؤمن بالتغيير السلمي ولا يريد تصفية الحسابات في الانتخابات التشريعية المقبلة، وهو ضد نشر ثقافة اليأس، كما أنه يدعو إلى بناء ثقافة دولة وليس ثقافة سلطة وإرجاع الثقة بين الحاكم والمحكوم، معتبرا التشريعيات المقبلة «فرصة لسحب الثقة من الفاشلين واختيار بدل ذلك مَن هم أهل لتغيير الأمور نحو الأفضل»، وقال في تجمع أمس، ببرج بوعريريج، أن الاقتراع المقبل «فرصة أيضا للتغيير الإيجابي» من خلال -كما قال- تجديد الوجوه، مشيرا إلى أن «الشعب الجزائري سئم الفعل السياسي من طرف نفس الوجوه التي اعتادت منذ سنوات على صنع القرار. والتشريعيات المقبلة هي فرصة لسحب الثقة منهم «كما قال رئيس حزب الحرية والعدالة، مضيفا أن حزبه لا يشجع على خرق القانون وأنه يجب استغلال مكسب الاستقرار الوطني في تسوية المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، داعيا المواطنين لعدم منح الثقة مجددا للمنتخبين السابقين الذين أثبتوا حسبه فشلهم في الميدان. وانتقد ممثل الحرية والعدالة ممارسات بعض الأحزاب التي تعتمد على ما أسماه ب«المال الفاسد لشراء الأصوات « مضيفا بالقول «نحن في حزبنا نحارب من يسمونهم بحزب (الشكارة) كونهم يعملون على شراء الذمم كي يحموا مصالحهم ويكتسبوا حصانة تحميهم من المساءلة أمام الشعب». وذكر السيد محمد السعيد، في خطابه الانتخابي أن «ثوابت الأمة خط أحمر لا يجب تجاوزه ولا مناقشته على غرار الهوية الوطنية والانتماء للوطن وكذا رموز الثورة التحريرية» التي يريد البعض -حسبه- أن يشكك فيها، داعيا إلى ضرورة بعث هذه المقومات لدى الأجيال الصاعدة، داعيا في الأخير كل القوى السياسية إلى الالتفاف حول «مشروع سياسي لبناء دولة عصرية وقوية».