أكد رئيس حزب الحرية والعدالة السيد محمد السعيد بأن الانتخابات التشريعية ليوم 10 ماي القادم تمثل فرصة حقيقية لإحداث التغيير المنشود على مستوى كل الأصعدة لا سيما منها السياسية. وحث السيد محمد السعيد خلال تجمع شعبي نشطه أول أمس بمدينة دلس بولاية بومرداس الشباب على وجه الخصوص على ضرورة استغلال فرصة الانتخابات التشريعية المقبلة للمشاركة بقوة في عملية الاقتراع والإدلاء بصوتهم. وشدد رئيس حزب الحرية والعدالة على أن من ''يرفضون التغيير إنما يريدون العمل في الغموض وبقاء الأمور على ما هي عليه حاليا'' لذلك فهم يراهنون كما يقول السيد محمد السعيد ''على نشر روح اليأس في أوساط الشباب حتى لا يؤدون واجبهم الانتخابي''، منبها في نفس الوقت بخطورة الانصياع لهذه المطالب على مستقبل الجزائر. وركز زعيم الحزب في هذا السياق على أهمية تغيير الذهنيات والرجوع للعمل السياسي بمفهومه النبيل وجعل مصلحة الوطن والشعب فوق كل الاعتبارات الشخصية والحزبية الضيقة. كما دعا بالمناسبة إلى ضرورة أن تتوفر في ممثلي الشعب المنتظرين بالبرلمان مجموعة من الصفات الأساسية حتى تكون بمثابة حصانة لخدمة المجتمع وتتمثل أبرزها في الأخلاق الحسنة والقيم النبيلة. وشدد رئيس حزب العدالة والحرية على قضية المحاسبة والمساءلة بسن قوانين جديدة بالنسبة لمنتخبي الشعب المقبلين بعد السنة الأولى من تجربتهم البرلمانية والمطالبة بالمردود الإيجابي في السنة الثانية من العهدة البرلمانية وإلا يتم سحب الثقة منهم أمام الشعب. وفي تجمع شعبي نشطه بأولاد يعيش بالبليدة يوم الأربعاء الماضي دعا رئيس حزب الحرية والعدالة إلى عدم الانصياع للنداءات الصادرة عن أشخاص ''يريدون نشر ثقافة التشاؤم'' محاولة منهم إقناع الناس بأن نتائج الانتخابات '' لن يكون لها أي أثر إيجابي على واقعهم المعيشي''. و أضاف في سياق متصل أن البعض يدعون إلى مقاطعة الانتخابات بغرض إبقاء'' الأوضاع على ما هي عليه''، حيث اعتبر في هذا السياق أن لهيب أسعار المواد الاستهلاكية المسجل حاليا '' ليس وليد الصدفة'' بل يهدف إلى صد الأنظار عن الانتخابات. وأشار من جهة أخرى إلى أن الاستحقاق الانتخابي القادم يكتسي أهمية قصوى باعتبار أن المجلس الشعبي الوطني القادم سيتولى وضع الدستور الجديد للبلاد. ويرى رئيس حزب الحرية والعدالة أن '' الطلاق'' بين السلطة والمجتمع زاد من '' استياء'' الشعب حيث سجل في هذا الإطار تنظيم معدل 11 حركة احتجاجية يوميا عبر التراب الوطني. و فيما يتعلق بمشاركة حزبه في الانتخابات القادمة اعتبر أنه من '' الحكمة والتعقل استهداف 30 ولاية من أصل 48 لترتفع بذلك حظوظنا للفوز بأصوات الناخبين''.