دعا الممثل التجاري لشركة إنتاج العدسات الطبية «سينال» لجهة غرب الوطن السيد عبد القادر سي يوسف، إلى شطب منتج زجاج النظارات من قائمة المنتجات المعفاة من الرسوم الجمركية بمنطقة التجارة العربية الحرة «زال»، لأن إنتاج البصريات بالجزائر، حسبه، لازال حديث العهد. وهناك بعض المستوردين، كما قال، «غير نزهاء، ينتهزون هذه الامتيازات الجمركية لاستيراد عدسات مقلدة رديئة الصنع من الصين نحو تونس، وتدخل الوطن على أنها علامة صنع تونسية للاستفادة من الإعفاء الجمركي». وطالب كذلك بتفعيل قانون زجاج النظارات كمادة طبية من قبل وزارة الصحة والسكان لتخضع للمراقبة. كما أضاف ذات المسؤول، على هامش مشاركة المؤسسة في الطبعة الثالثة للصالون الدولي لعلم البصريات والنظارات الطبية المختتمة أول أمس بوهران، أن المنافسة التي وصفها بغير النزيهة لبعض المستوردين ومروجي السلع المقلدة، قد ترهن نجاح المؤسسات الجزائرية المصنعة لهذه المادة، والمقدر عددها بتسعة 09 مصنعين خواص بإمكانهم تغطية السوق الوطنية خلال سنة واحدة فقط، في حالة فسح لهم المجال للقضاء على السوق السوداء وتقليد المنتج والتحول نحو الاستيراد، مشيرا إلى أن شركة «سينال» تنتج يوميا 1200 عدسة، حيث تعمل بنسبة 20 بالمائة فقط من طاقتها الإنتاجية لفعل ما وصفه بالمنافسة عير النزيهة. في ذات السياق، ثمّن الإجراء الذي فرضه صندوق الضمان الاجتماعي ودخل حيز التنفيذ بداية من السنة الجارية 2017 ضمن الاتفاقية المبرمة بين وزارة العمل والضمان الاجتماعي والمصنعين الجزائريين والذي يفرض على المؤمّنين اقتناء الزجاج البصري المنتج وطنيا للاستفادة من التعويض أو عن طريق بطاقة الشفاء، مؤكدا أن شركة «سينال» قد خفّضت من سعر زجاج النظارات إلى النصف لفائدة الفئات الهشة والمؤمّنين ذوي الدخل الشهري أقل من 40 ألف دينار وذوي الحقوق بين سن 6 سنوات و21 سنة، والعملية لاتزال في البداية كون 400 صانع نظارات فقط متعاقدين مع كناس. فيما حذّر أحد المشاركين في الصالون من ولاية سطيف ممثلا لعلامة تجارية عالمية، من اقتناء النظارات الشمسية المقلدة التي تباع في الأسواق بأثمان رخيصة، لما تشكله من خطورة كبيرة على صحة العين؛ «فهي تُصنع من مواد غير طبية تحتوي على الكثير من الشوائب والتموجات على عكس النظارات الأصلية التي تمنع وصول أشعة الشمس، وتسبب ضررا بالغا للعين، خاصة إذا كانت الأشعة المرئية النافذة أقل من 70 بالمائة». للإشارة، عرف الصالون مشاركة أزيد من 30 عارضا لشركات جزائرية وممثلي علامات دولية متخصصة في صناعة العدسات اللاصقة أو الأجهزة المتطوّرة، إلى جانب تقنيين في صيانة التجهيزات وعتاد البصريات.