تزايد حالات ضعف البصر عند الأطفال بسبب النظارات الطبية المقلدة كشف الدكتور مسعدي عبد القادر، مختص في طب العيون بقسنطينة، تزايد حالات ضعف البصر خاصة عند الأطفال، و ذلك بسبب سوء اختيار نوعية النظارات الطبية، أمام الرواج الملفت للسلع المقلّدة في ظل غياب الرقابة. الدكتور مسعدي أوضح للنصر على هامش المعرض الجهوي لعلم البصريات، الذي تحتضن قسنطينة هذه الأيام فعاليات طبعته الأولى، بأن السعر المرتفع للنظارات الطبية الأصلية دفع المواطنين للتهافت على شراء السلع المقلّدة، رغم تحذيرات المختصين من العواقب و بشكل خاص لدى الأطفال، الذين لم تسجل لدى الكثير ممن يستعملون النظارات المصححة للنظر منهم أي تحسن، بل بالعكس يعانى أغلبهم من تدهور حالتهم، إلى جانب ظهور أعراض حساسية جلدية، تتسبب فيها المادة المستخدمة في صنع نظارات مقلّدة يُجهل مصدرها، و يتم إعادة اقتنائها من الأرصفة و المحلات غير المعتمدة لبيع النظارات الطبية. و أضاف المختص بأن استمرار استيراد النظارات المقلّدة التي لا تصلح من الناحية التقنية، سيضاعف حالات ضعف البصر و غيرها من المشاكل الخطيرة، كاعوجاج القرنية، ذاكرا مثالا عن العدسات المستوردة من الصين، التي قال أن مركزها لا يكون عادة في الوسط، مما يتعب البصر و يؤثر سلبا عليه بمرور الوقت، خاصة بالنسبة للطفل الذي يحتاج للرؤية الدقيقة، فبدل أن تساهم النظارات في تطوير بصره تضعفه. و في محاضرة حول أهمية العدسات اللاصقة المخصصة للأطفال، قال الطبيب بأن الكثير من التقنيين و الاختصاصيين يجهلون قدرة هذه الأخيرة على تصحيح النظر عند الطفل، مما يجعلهم يتجنبون وصفها رغم نجاعتها، معتبرا إياها الحل الوحيد و الأمثل لعلاج الكثير من أعراض ضعف البصر المتقدم، و حالات اعوجاج القرنية التي قلما كانت تسجل لدى الأطفال و المراهقين، مؤكدا على ضرورة استغلال التطورات في هذا المجال لتحقيق نتائج علاجية أفضل.. من جهته كشف المدير العام لشركة إنتاج العدسات الطبية «سينال»، عن جديد الصناعة الجزائرية في مجال النظارات الطبية، و الذي سيتم عرضه في الصالون المزمع تنظيمه قريبا بوهران، و المتمثل في مفتاح قياس احترافي لتسهيل مهام المختصين في قطاع البصريات، و كذا عدسات متطوّرة تتكيف حسب كل حالة، و اعتبر سيد أحمد نوني بأن تجنب ضعف النظر بعد الأربعين، يمكن تحقيقه بحسن استعمال و انتقاء العدسات ذات الجودة العالية. و من جانبه ذكر ممثل مديرية الصحة بقسنطينة، بأن الولاية تحصي 46 محلا متخصصا في البصريات، يوجد أغلبها ببلدية قسنطينة بمجموع 36 محلا، تليها مدينة الخروب ب 9 محلات.