أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، خلال تجمع شعبي نظمه أمس، على مستوى مسرح عبد المالك بوقرموح، وسط مدينة بجاية، أن قرار المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة جاء بهدف التغيير من خلال التقدم بقوائم تضم أشخاص أكفاء وقادرين على الدفاع عن مصالح المواطنين. وقال إن حزبه يسعى لإرساء السلم والمصالحة بين الجزائريين الذي أكد أنه لا يوجد خلاف بينهم مهما كانت لغتهم سواء كانوا عربا أو قبائل أو شاوية أو طوارق فإنهم ينتمون إلى الجزائر التي تعتبر واحدة موحدة غير قابلة للانقسام، وأضاف بأن الجزائر للجميع سواء كانوا عرب أو أمازيغ. وعلى صعيد أخر، قال رئيس تحالف «حمس» أن حزبه أتى إلى الانتخابات التشريعية القادمة المقررة في 4 ماي، ببرنامج يهتم أساسا بالمشكل الرئيسي للمواطنين على مستوى المحلي، حيث يركز على التنمية المحلية ومبني على العديد من الركائز على غرار التوافق والشرعية والإنسان والمواطنة والعدالة ودولة القانون، وذلك من خلال تقديم مترشحين بإمكانهم الدفاع عن هذه الركائز في البرلمان القادم. واستغل عبد الرزاق مقري، تنقله إلى عاصمة الحماديين من أجل دعوة المواطنين بضرورة التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم 4 ماي القادم، من أجل التعبير عن أصواتهم وبناء جزائر الغد، حيث أن المشاركة في الانتخابات تسمح بالمساهمة ببناء جزائر الغد في إطار مختلف الأسس. وهي نفس الدعوة التي وجهها أول أمس، لدى تنشيطه تجمعين شعبيين بكل من ولايتي الجلفة والأغواط، قال خلالهما أن حمس قررت «خوض الانتخابات لتحدي ومجابهة اليأس والإحباط». وأضاف مقري، أنه ليس هناك أحد يقدر على أن «يغرقنا كجزائريين في اليأس والإحباط»، في نفس الوقت الذي أشار فيه إلى أنه حان الوقت «لتغيير الممارسات السياسية». من جانبه أكد عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير ومتصدر قائمة تحالف حركة مجتمع السلم بالجزائر العاصمة، خلال تجمع شعبي بالرغاية، أن الانتخابات فرصة يجب أن لا تضيع. وتوجه السيد مناصرة، بخطابه للذين اختاروا المقاطعة قائلا «بأنهم يضيّعون الفرصة على الجزائر بأن تكون أقوى بشعبها». وأضاف أن «الذي يحب وطنه يجب أن لا ييأس من أخطاء السابقين، وإنما يتعلم منها ويستفيد منها في المستقبل». وجدد مناصرة دعوة المواطنين للانتخاب والتصويت على قائمة تحالف حمس الطامحة للحصول على الأقل على 15 مقعدا بالجزائر العاصمة.