انتقد السيد عبد الرزاق مقري، رئيس تحالف حركة مجتمع السلم، تصريحات بعض قادة الأحزاب السياسية الذين قال إنهم يحاولون استغلال الانتخابات التشريعية للتحضير للرئاسيات المقررة عام 2019 من خلال الترويج بأن «الجزائر في أزمة والقادم أسوأ». وقال مقري في تجمع شعبي نشطه مساء أول أمس رفقة عبد المجيد مناصرة متصدر قائمة تحالف «حمس» بقاعة الأطلس بالجزائر العاصمة، أن «الانتخابات الرئاسية لم تحن بعد والشعب الجزائري متفطن لما يدور حوله». وأوضح أن الغاية من المشاركة في الانتخابات التشريعية هو إعطاء معنى للسياسة في نفس الوقت الذي أكد فيه على نزاهة ونظافة مرشحي تحالف «حمس». وجدد المسؤول الحزبي دعوة الشعب الجزائري للمشاركة القوية في استحقاقات الرابع ماي المقبل من أجل النهوض بالاقتصادي الوطني الذي وصف وضعيته الحالية ب»الخطيرة». وقال إن «الحالة السيئة التي آل إليها الاقتصاد الوطني تستوجب على كل جزائرية وجزائري التوجه بقوة في الرابع ماي المقبل نحو صناديق الاقتراع بهدف إعادة بعث هذا الاقتصاد عن طريق اختيار البرنامج الأمثل خاصة ما يتعلق بمحور الاقتصاد لأي حزب يراه كفيلا بإخراج البلاد من هذه المعضلة». وأضاف أنه «يجب على الشعب أن يصوت على الأحزاب التي لديها برامج قوية ولها شخصيات نزيهة ونظيفة»، معبرا عن تفاؤله بأن تحالفه «سيكون في الطليعة». وقاده ذلك إلى الحديث عن مسألة التزوير حيث قال إن «التخوف من التزوير يظل موجودا»، داعيا «النظام السياسي ليتحمل مسؤوليته لمنع حدوث أي تزوير»، وأضاف أن حزبه يدعو «إلى حكومة توافقية تجمع كل القوى السياسية». ولدى عرضه للمحاور الرئيسية لبرنامج حزبه الانتخابي، اعتبر مقري أنه برنامج متكامل أعده 130 إطارا ومختصا لمدة ثلاث سنوات كاملة، يرتكز على ثلاثة محاور كبرى تتمثل في الرؤية السياسية ثم الرؤية الاقتصادية وثالثا الرؤية القطاعية بالإضافة إلى رؤى أخرى على المستويين المتوسط والبعيد هدفه جعل الجزائر قوة اقتصادية أولى في إفريقيا والعالم العربي خلال 20 سنة القادمة. من جانبه، دعا السيد عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير ومتصدر قائمة «حمس» بالعاصمة المواطنين إلى عدم اليأس من خلال تحويل غضبهم واحتجاجاتهم ورفضهم إلى فعل انتخابي واع يحقق التمييز والنجاح. وقال «إننا نعمل على أن تستمر المصالحة الوطنية والنظر إلى المستقبل بنظرة التفاؤل، والمستقبل نصنعه بأيدينا ويختار ولا يفرض علينا. والمستقبل نصنعه بالفعل الانتخابي الحاسم في حياة الجزائر عندما يتسم بالوعي والرؤية الصحيحة». وهو ما جعله يوجه رسالة إلى الشعب من أجل «التعاون مع القوى السياسية لمستقبل زاهر للجزائر، وذلك عن طريق المشاركة بقوة يوم الاقتراع، حيث قال إنه على «المواطن أن يقوم بدوره في الرابع ماي المقبل للحفاظ على استقرار البلاد».