شهد عدد حوادث المرور تراجعا «محسوسا» خلال الثلاثي الأول من 2017، حيث أحصت المديرية العامة للأمن الوطني 3.607 حوادث جسمانية على مستوى المناطق الحضرية بانخفاض 5 % مقارنة بنفس الفترة من 2016 (3.796 حادث)، حسبما جاء أمس الجمعة في بيان للمديرية. وأدى تراجع عدد حوادث المرور خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2017 إلى انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن هذه الحوادث إلى 158 حالة وفاة بانخفاض 14ر8 % مقارنة بالثلاثي الأول من 2016 حيث تم تسجيل 172 قتيلا وفق البيان الذي اعتمد على دراسة قامت بها مصالح الشرطة. كما عرف عدد الجرحى هو الآخر تراجعا ب 71ر3 % لينتقل من 4.398 جريحا في الثلاثي الأول من 2016 إلى 4.235 جريحا خلال نفس الفترة من 2017. وتؤكد معاينة مصالح الضبط المروري التابعة للمديرية بأن العنصر البشري يعتبر المتسبب الأول في هذه الحوادث لعدم احترام قانون المرور ومعايير السلامة المرورية وعدم التقيد بالأنظمة واللوائح المرورية. وترى المديرية العامة للأمن الوطني بأن الحملات التحسيسية التي يتم تأطيرها من قبل مصالح الشرطة قد ساهمت في انخفاض عدد قتلى حوادث المرور. وفي هذا الصدد، تدعو السائقين والراجلين إلى التحلي بمزيد من الحيطة والحذر أثناء التنقل والتقيد بالأنظمة المرورية لتفادي وقوع حوادث «تكون عواقبها وخيمة على الفرد ومحيطه». وإلى جانب هذه الحملات التحسيسية - يضيف ذات المصدر- تواصل مصالح الشرطة عمليات المراقبة عن طريق وحداتها الميدانية المنتشرة «انتشارا مدروسا» وتقوم بتأطير أنشطة ردعية للمساهمة في التقليل من الحوادث المرورية طبقا للنص القانوني 09-03 المعدل والمتمم للقانون 01-14، المتعلق بتنظيم حركة المرور عبر الطرق وسلامتها.