يواصل الفريق أحمد قائد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي زيارات العمل والتفتيش إلى قيادات القوات، حيث قام صباح أمس، بزيارة إلى قيادة القوات البحرية وذلك بغرض متابعة مدى تنفيذ مخطط تطوير القوات والاتصال المباشر والدائم مع الأفراد والاستماع إلى انشغالاتهم، حسبما جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني. ففي بداية الزيارة، وقف السيد الفريق وقفة ترحم على روح الشهيد سويداني بوجمعة، حيث وضع باقة ورد عند النصب التذكاري للشهيد وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء. وتابع الفريق خلال اجتماع ضم قيادة وأركان القوات البحرية عرضا قدمه اللواء محمد العربي حولي قائد القوات البحرية شمل مختلف مجالات النشاطات. كما كان للسيد الفريق لقاء مع مستخدمي القوات البحرية، حيث ألقى كلمة توجيهية ذكر فيها بالجهود الكبيرة التي تم بذلها من أجل تحديث وعصرنة القوات البحرية وتعزيز قدراتها وجاهزيتها القتالية بما يكفل لها مسايرة التطورات المتسارعة الحاصلة في مجال اكتساب عوامل القوة وبواعث التفوق. وقال في هذا الصدد: «إننا نشعر بارتياح شديد بأن الخطوات المديدة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي حتى الآن على درب التطور متعدد المجالات بفضل الدعم المتواصل الذي ما فتئ يقدمه فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني قد كان لها صداها الطيب على كافة شرائح الشعب الجزائري الذي ازداد إعجابه وفخره بجيشه الوطني الشعبي»، يضيف ذات البيان. وأضاف بالمناسبة «ازدادت متانة لحمته معه لأنه شعر أكثر من أي وقت مضى بالراحة والاطمئنان على حاضر بلاده وعلى مستقبلها في ظل هذا الجيش المتقدر الذي يستحق فعلا وعن جدارة بأن يكون سليلا لجيش التحرير الوطني». أما بخصوص القوات البحرية، فقال نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي «استطعنا في ظرف وجيز أن نصل بأسطولنا البحري إلى أعتاب الحداثة والتطور والنجاعة العملياتية من خلال الاعتماد على تركيبة بشرية مؤهلة علميا وتقنيا ومتكيفة مع طبيعة المهام الموكلة إليها قادرة على استغلال التجهيزات العصرية الموضوعة في حوزتها ومصممة على تمكين أسطولنا البحري من كسب رهان الجاهزية الدائمة والقدرة الرادعة «. وأكد في هذا المجال أن هذه الإنجازات ساهمت «بما يكفل أداء المهام الموكلة له بالفعالية المطلوبة وبالتنسيق الكامل مع القوات الأخرى بما يسمح لقواتنا البحرية بأن تثبت حضورها الدائم والناجع في حوض البحر الأبيض المتوسط وتؤكد بالتالي المكانة الإقليمية المستحقة التي ينبغي أن تتمتع بها بلادنا في هذا الفضاء الجغرافي الاستراتيجي». وأوضح السيد الفريق أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي ستواصل دعمها للقوات البحرية كمكون أساسي قوي ومتطور من مكونات الجيش الوطني الشعبي ساهر على حماية مياهنا الإقليمية بكل اقتدار، مضيفا قائلا : «إن بلوغ هذه المكانة المستحقة لم يأت من فراغ، بل كان نتيجة المجهودات التي بذلناها في السنوات القليلة الماضية حتى تمكنت القوات البحرية من قطع كل هذه الأشواط التي أصبحت - حسبه - من خلالها تمثل مكونا أساسيا قويا ومقتدرا ومتطورا من مكونات الجيش الوطني الشعبي». هذه الخطوات العملاقة المقطوعة التي «نريد - كما أضاف - أن تتواصل وستجد القوات البحرية لدى القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي كل الدعم والعون حتى نعيد لقواتنا البحرية مكانتها التي تضاهي عظمة الجزائر، ذلكم ما يستوجب منكم كمسؤولين على مستوى هذه القوات ضرورة المتابعة الدائمة لمدى الاستغلال الأمثل والعقلاني للطاقات والقدرات البشرية والمادية المسخرة ومدى التطبيق الفعلي والحقيقي لمختلف التوصيات والتوجيهات والتعليمات الصادرة، الهادفة في مجملها إلى توحيد الرؤى المرسومة وإدراك الأهداف المتوخاة». وأكد السيد الفريق بالمناسبة أن «بذل كل الجهود وتجنيدها من أجل بلوغ الغاية المنشودة ألا وهي مواصلة بناء الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني على أسس سليمة ومتينة وعصرية تكفل تطويره بما يتماشى وعظمة المهام الموكلة إليه». والجدير بالذكر أن هذا اللقاء قد اختتم باستماع السيد الفريق إلى انشغالات أفراد القوات البحرية واهتماماتهم، حيث جددوا التأكيد على أنهم سيظلون العين الساهرة على أمن وسلامة المياه الإقليمية للجزائر. للإشارة، تتواصل الزيارات التفقدية للسيد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى قيادات القوات بزيارة تفقد اليوم (الأحد) إلى كل من قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم وقيادة القوات الجوية.