أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح على ضرورة اكتساب عوامل القوة وبواعث التفوق التي تقتضي درجة عالية من الوعي بعظمة المسؤولية التي يفرضها الأداء الأمثل للمهام الدستورية. نائب وزير الدفاع الوطني، ولدى إشرافه أول أمس على تفتيش السفينة الفرقاطة "الرادع" ركز على ضرورة المثابرة على اكتساب المعارف العلمية والتقنية، التي تسمح بالاستمرار في خوض غمار التطور والعصرنة والاحترافية، التي شرع فيها منذ سنوات من أجل بلوغ المستوى الرفيع من القوة والجاهزية. الفريق قايد صالح تطرق إلى إدراك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، ضرورة اكتساب عوامل القوة وبواعث التفوق التي تحتاج أيضا وبالضرورة للوعي بعظمة المسؤولية التي يفرضها الأداء الأمثل للمهام الدستورية، وهي الأهداف التي تتطلب المواظبة على التطبيق الصارم للتعليمات والتوجيهات، لاسيما تلك المعلقة بالتحضير القتالي للقوات الذي يتوج في نهاية كل سنة تدريبية بإجراء تمارين لاختبار مدى استيعاب الإطارات والأطقم للمهام الموكلة. المنشأة التي تسلمتها القوات البحرية - حسب بيان لوزارة الدفاع تلقت "المساء" نسخة عنه -، تأتي لتدعم معرف ومكتسبات هذه القوات يقول الفريق قايد صالح - الذي أسدى تعليمات لقيادة الفرقاطة والقائمين على استغلالها، تقضي بضرورة الحرص على الحفاظ عليها وصيانتها الدورية وفقا للمعايير المحددة بغية الحفاظ على جاهزيتها العملياتية في أعلى مستوياتها. واستمع السيد الفريق إلى تدخلات طاقم السفينة الذين عبروا عن افتخارهم بالعمل على متن هذه الفرقاطة واعتزازهم بهذا المكسب الهام للقوات البحرية، واستعدادهم الدائم للدفاع عن حرمة وسيادة مياهنا الإقليمية. وشهد مقر قيادة القوات البحرية بالأميرالية أول أمس أجواء احتفالية، أشرف عليها نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح رفقة اللواء محمد العربي حولي، قائد القوات البحرية. وقام السيد الفريق بتدشين وتفتيش السفينة الفرقاطة "الرادع"، رقم المتن 910 وهي سفينة حربية مزودة بأحدث التكنولوجيات العالية الدقة في المجال العسكري البحري، القادرة على العمل والتدخل في نطاق واسع لأداء مهام متعددة. السفينة جاءت لتعزز مكاسب قواتنا البحرية في إطار المخطط التطويري الرامي إلى تحديث وعصرنة أسطولها البحري، والذي سيسهم في الرفع من القدرات الدفاعية وفي تطوير وتعزيز قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، وطاف السيد الفريق بمختلف أقسام الفرقاطة، حيث قدمت له شروحات وافية حول مكوناتها وخصائصها وتسليحها، بما في ذلك تزويدها بمروحيتين لتنفيذ مختلف المهام القتالية ومهام الإنقاذ. وفي كلمته، أكد قائد القوات البحرية "على أهمية هذا الإنجاز في الرفع من قدرات وجاهزية قواتنا البحرية ليخاطب بعدها السيد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، طاقم السفينة مهنئا إياهم على هذا الإنجاز الهام، مذكرا بالجهود التي بذلت من أجل تطوير وعصرنة قواتنا البحرية، عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني". وقال "إن هذا الإنجاز يعد إضافة نوعية أخرى تفرضها الإستراتيجية التي اعتمدتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، والرامية إلى تحقيق تناغم وانسجام كبيرين بين مسعى حيازة عتاد عصري ومتطور وبين مسعى تكوين وتحضير العنصر البشري الماهر القادر على تطويع التكنولوجيا المتقدمة والاستخدام الأمثل للعتاد والتجهيزات بالكيفية الصحيحة والمطلوبة". وفي هذا السياق تحديدا، عمدت المؤسسة العسكرية - يضيف المتحدث - في العشرية الأخيرة، إلى تحديث القوات البحرية وتعزيز قدراتها وجاهزيتها القتالية، بما يكفل للجيش الوطني الشعبي في ظل قيادة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني التماشي مع التطورات المتسارعة الحاصلة في مجال اكتساب عوامل القوة وبواعث التفوق.