تعرف أسواق الخضر والفواكه في ولاية بسكرة انخفاضا محسوسا هذه الأيام، مقارنة بالأيام والأسابيع الماضية، حيث انخفض سعر البطاطا إلى ما بين 50 و60 دج، والطماطم إلى أقل من 70 دج، أي بنسبة انخفاض تفوق 50 بالمائة مقارنة مع الأسبوع الماضي فقط، نفس الشيء ينطبق على الخضر الأخرى التي لم يعد سعرها يتجاوز 70 دج لدى أغلب التجار. هذه الأسعار تنطبق على الأسواق النظامية والمحلات التجارية المتخصصة في بيع الخضر والفواكه، فيما تعرف نفس الأسعار انخفاضا أكبر في الأسواق الشعبية والمساحات التي ينشط فيها عادة التجار غير النظاميين أو الموسميين، كما يسميهم المواطنون. هذا الانخفاض والاستقرار في أسعار الخضر يرجعه التجار الذين تحدثت معهم "المساء" إلى توفر العرض بشكل كبير، في ظل انطلاق عمليات جني مختلف الخضروات، خصوصا تلك التي تشتهر بإنتاجها ولاية بسكرة داخل البيوت المحمية. كما أن انخفاض الأسعار في أسواق الجملة انعكس إيجابا على أسواق التجزئة، ولولا حفاظ التجار على نفس هامش الربح لكانت الأسعار أقل بكثير، حسب المتتبعين للنشاط التجاري في أسواق الخضر والفواكه. ولا يستبعد هؤلاء المتتبعون إمكانية حفاظ الأسواق، ومنه الأسعار، على استقرارها خلال الأيام القادمة، في انتظار أي جديد قد يحدث قبيل حلول شهر رمضان الكريم، إذ لا يخفي المواطنون تخوفهم من إمكانية عودة الأسعار إلى الارتفاع وبشكل جنوني، كما جرت عليه العادة. وعلى عكس الانخفاض المسجل في أسعار الخضر، فإن أسعار الفواكه في ولاية بسكرة لا تزال تحلق عاليا وبمستواياتها القياسية المتواصلة منذ شهور، وهذا الأمر بات يقلق كثيرا المستهلك الذي لم يعد بإمكانه اقتناء أبسط أنواع الفواكه، حتى الموسمية منها والمنتجة محليا، ناهيك عن المستوردة التي لم تعد في المتناول في ظل أسعارها الخرافية.