تشهد أسعار الخضر والفواكه بالأسواق المحلية لولاية عنابة ارتفاعا قياسيا خلال الأيام الأولى من شهر رمضان مقارنة بالأسابيع الماضية ، ما جعل معظم المواطنين يعزفون عن شراء الفواكه متسائلين عن أسباب هذا الغلاء المفاجئ. أسعار الفواكه نار قامت أمس آخر ساعة بجولة ميدانية إلى الأسواق المحلية لبيع الخضر والفواكه على غرار سوق الحطاب الذي يقصده أغلب المواطنين لاقتناء حاجاتهم، وذلك لجسّ نبض معدل الأسعار خلال الأيام الخمس الأولى من شهر الصيام ومقارنتها بأسعار الأيام العادية ، حيث تفاجأنا بالأسعار القياسية التي بلغتها منذ دخول شهر الرحمة والغفران ، الذي لم يرحم فيه التجار والممونين المواطنين خاصة منهم ذوو الدخل المحدود والفقراء، حيث يلاحظ المتجول بسوق الحطاب أو السوق المغطى وغيرهم أن أسعار الفواكه خاصة تضاعف ثمنها هذه الأيام مقارنة بنظيرتها التي سبقت رمضان، حيث عرضت فاكهة المشمش مابين 120 دج إلى 180 دج للكيلوغرام ، بعد أن كان سعره قبل شهر الصيام لا يتجاوز 140 دج ، والخوخ مابين 140 دج إلى 500 دج للكيلوغرام ، حيث ينخفض ويرتفع السعر حسب النوعية والجودة، حيث توجد نوعيات جديدة لفاكهة الخوخ لا تزال تحلق في سماء 450دج إلى 500دج للكيلوغرام، أما التين الأخضر فعرض صباح أمس بسوق الحطاب ب 360 دج للكيلوغرام ، والتين الأسود ب 320دج للكيلوغرام ، وعلى الرغم من وفرة هذه الفاكهة التي تعتبر في موسم جنيها إلا أن أسعارها لا تزال تعرف إلتهابا غير مسبوق، هذا وتضاعف سعر الكيلوغرام من البطيخ الأحمر أو ما يعرف ب “بالدلاع” خلال اليومين المنصرمين مقارنة بالأيام الماضية، حيث وصل سعره 120دج للكيلوغرام وأكثر في بعض المحلات التجارية، بعد أن كان ينحصر مابين 50دج إلى 70دج ، ويرجع سبب الارتفاع حسب بعض التجار إلى انتهاء موسم جنيه بالولايات الصحراوية على غرار بسكرة، واد سوف وغيرها من الولايات المنتجة لهذه الفاكهة ، وهو ما انعكس سلبا على وفرتها التي تعرف قلة في العرض بأسواق الجملة ، ماساهم في ارتفاع سعرها ، خاصة وأن أغلب المواطنين يفضلون شراء “الدلاع” خلال رمضان، أما بالنسبة للبطيخ الأصفر فحدد سعر الكيلوغرام منه ب 140دج، هذا و قد انحصر ثمن الكيلوغرام من الكرز مابين 600 إلى 1200دج، والفراولة عرضت ب 300دج للكيلوغرام، البرقوق الأحمر 460دج للكيلوغرام التفاح المحلي ب 200دج ، أما الفواكه المستوردة فارتفع ثمنها بأكثر من مرتين، حيث عرض التفاح الأصفر بسعر انحصر مابين 360دجو440دج، والتفاح الأحمر مابين 420 دج إلى 470 دج، هذا ويعرف سعر الموز استقرارا حيث عرض بمبلغ 200 دج للكيلوغرام. أسعار الخضر تعرف ارتفاعا محسوسا لم تنج أسعار الخضر هي الأخرى من الزيادة حيث عرفت معظم الخضر زيادات متفاوتة هذه الأيام مقارنة بالأيام التي سبقت شهر الصيام باستثناء البطاطا والكوسة التي لم تعرفا زيادة حيث حدد سعرها مابين 30 الى 40دج للكيلوغرام ،أما الطماطم انحصر ثمنها مابين 100 دج إلى 120 دج بعد أن سعرها لا يتجاوز 800دج ، البصل 30 دج،و الفلفل الحلو 100دج ، الفلفل الحار مابين 120دج و 140 دج للكيلوغرام، الفاصوليا الخضراء 120 دينارا، الفاصوليا الحمراء 160،الخيار مابين 80 دج و100دج دينار ، الخص 80 دج إلى 100 دج، أما الجزر فيباع ب 40 دج إلى 100 دج ، الكوسة 40 دج، قناوية عرضت ب600 دج،هذا وتنخفض أسعار بعض الخضر وترتفع حسب نوعيتها وجودتها. أسباب الزيادات المفاجئة في الفواكه والخضر أرجع بعض التجار ممن تحدثت معهم “ آخر ساعة” الارتفاع الجنوني للأسعار،خاصة للفواكه خلال الخمس أيام الأولى من رمضان إلى قلة العرض لبعض الفواكه الموسمية والتحكم في سوقها من طرف بعض المحتكرين الذين يرفعون الأسعار ويخفضونها كما يريدون، أما الفواكه المستوردة فقد قفز سعرها إلى مستويات قياسية، وذلك جراء نقص استيرادها بسبب ما فرضته الدولة على المستوردين، ما ساهم في ارتفاعها، ناهيك عن انتهاء موسم جني بعض المحاصيل على غرار الدلاع، إضافة إلى تخزين بعض السلع من طرف المضاربين والمحتكرين لإخراجها في غير موسمها، من جهة أخرى عبر المواطنون الذين التقينا بهم ، أن التجار اعتادوا على رفع الأسعار في شهر رمضان لتحقيق هامش ربح معتبر ، مبرزين أنهم قد عزفوا عن شراء معظم الفواكه بسبب غلائها ، موضحين أنهم أصبحوا يحتارون ماذا سيشترون من فواكه ، أما عن الخضر فقال التجار أن سعرها لم يعرف زيادة كبيرة مقارنة بالسنوات الماضية، وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من تطمينات المسؤولين على رأسهم وزير التجارة باستقرار أسعار المواد الاستهلاكية خلال الشهر الفضيل، إلا أنه حدث العكس، حيث قفزت أسعار الفواكه إلى مستويات قياسية تلتها أسعار الخضر التي عرفت زيادات متفاوتة ، جعلت ذوي الدخل المحدود والضعيف يعجزون عن اقتنائها.