طمأن المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ياسين بن جاب الله، أمس، مستعملي الخط الرابط بين الحراش العفرون، باتخاذ الإجراءات اللازمة للتحكم في اضطراب حركة سير القطار، بسبب الأشغال التي تنطلق اليوم، في إطار تجديد الخط وعصرنته وتقديم خدمات أفضل والتحكم في النقائص والالتزام بالمواعيد. وأوضح المتحدث ل«المساء»، أن شركته تعمل على التخفيف من الانعكاسات الناتجة عن الأشغال التي تمس خط النقل بالسكك الحديدية الرابط بين الحراش والعفرون، مشيرا إلى أن الاضطراب الذي يحدث هذه الأيام على مستوى هذا الخط، ليس له علاقة بالخط الجديد الرابط بين العاصمة وتيزي وزو الذي دخل الخدمة مؤخرا، مثلما روج له البعض، وإنما راجع لأسباب أخرى، تتعلق بالصيانة والأشغال التي انطلقت، أمس، حيث تم فتح ورشة كبيرة لتجديد الخط، الذي لم يخضع لإعادة التهيئة منذ الاستقلال ويوجد في وضعية متدهورة انعكست سلبا على نوعية الخدمة المقدمة لزبائن الشركة، التي اقتنت آلات من النمسا لاستعمالها في الحفر والقيام بالأشغال في خط الحراش العفرون. وفي هذا الصدد، أكد المسؤول الأول عن النقل بالسكك الحديدية، أنه حان الوقت لعصرنة خط الحراش - العفرون وتجديد السكة القديمة، وتعويضها بأخرى جديدة لتحسين السرعة، ووضع حد لتوقف القطار والقضاء على كل النقائص المطروحة في القطاع، مشيرا إلى أن عملية تجديد خط الحراش-العفرون، ستمس حوالي 120 كلم ذهابا وإيابا، بهدف تجسيد النقل السريع الذي تصل سرعته 220 كلم في الساعة في جانفي 2018، حيث سيتم استقبال أول قاطرة، كما يجري التحضير للخط الرابط بين العاصمة ووهران، فضلا عن تحسين مختلف النقائص في العديد من المناطق، من خلال استبدال العربات القديمة وتحسين السكة، ونقل الزبائن من العاصمة إلى وهران في أربع ساعات. من جهة أخرى، وبخصوص تسجيل تأخر في خط النقل العفرون- العاصمة، خلال الأيام الأخيرة، أوضح أن ذلك راجع إلى تعرض زجاج إحدى عربات هذا الخط للكسر، والتي استدعى إصلاحها مدة ثلاثة أيام، مشيرا إلى عودتها للعمل تدريجيا، مضيفا أن التأخر الذي حدث أول أمس راجع أيضا إلى عرقلة سير القطار من قبل مواطنين على مستوى محطة بوفاريك، والذين احتجوا للمطالبة بالسكن وأضرموا النيران في العجلات المطاطية ووضعوا حواجز في السكة لأكثر من ساعتين. وفيما يخص الخط الجديد الرابط بين العاصمة وتيزي وزو، ذكر المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أنه يسير بطريقة عادية، باستثناء بعض المشاكل التقنية التي يتم اكتشافها ومعالجتها في حينها. وبخصوص إعادة استغلال القطارات على الخط الرابط بين عنابة والعاصمة وتونس التي كانت مقررة في الثاني ماي الجاري، أكد بن جاب الله أنه لم يتم بعد تحديد تاريخ آخر لانطلاق الرحلة التي تم تأجيلها، وذلك إلى غاية تشخيص الأسباب التقنية الحقيقية التي أدت لاتخاذ هذا القرار ومعالجته.