وجه المدرب الوطني لكرة اليد أواسط، السيد لحبيب خرايفية، انتقادات إلى وزارة الشباب والرياضة، لتقليصها عدد الوفد الإداري الذي تنقل مع المنتخب إلى ليبيا للمشاركة في البطولة الإفريقية لكرة اليد، التي جرت وقائعها في الفترة الممتدة من 15 إلى23 أكتوبر الفارط. وأوضح خرايفية أن تقليص عدد الوفد الجزائري أثر سلبا على السير الحسن لشؤون المنتخب، حيث واجه اللاعبون والطاقم الفني صعوبات في الدفاع عن مصالحهم، والوقوف في وجه بعض الوفود الإفريقية التي احترفت "الكولسة"، حيث قال في هذا الشأن: " من المؤسف جدا أن تقوم الوزارة في كل مرة بتقليص عدد الإداريين للوفود الجزائرية المشاركة في المحافل الدولية - باستثناء وفود كرة القدم - كيف نفسر هذا القرار؟ الأمر يدعو إلى الخجل، في الاجتماعات الفنية كان الوفد الجزائري ممثلا برئيسه فقط، وذلك خلافا لباقي الوفود التي كانت مرافقة بعدد هائل من الممثلين، إلى درجة أني اضطررت للمشاركة في أحد الاجتماعات مع زميلي فيلالي لإيصال أفكارنا. وعاد المدرب إلى الحديث عن البطولة الإفريقية والنتيجة التي سجلها أشباله، وهي بلوغ الدور نصف النهائي الذي أهلهم للمشاركة في البطولة العالمية التي ستحتضنها مصر بداية عام 2009، حيث قال أن المستوى الفني للمنتخبات كان جيدا على العموم، خاصة المنتخب الليبي، الذي كشف في هذه الدورة عن إمكانات فنية كبيرة سمحت له بالمرور إلى الدور النهائي على حساب "الخضر". وأضاف أن المرتبة الرابعة التي احتلها "الخضر" غير مرضية، لأنه كان بمقدور اللاعبين تقديم أداء أحسن، حيث قال: " الإرادة والطموح كانا حاضرين لكن في غياب الانسجام والأداء الفني الجيد، وهذا راجع كما يعلم الجميع، إلى نقص التحضيرات، وكذا اللقاءات الودية من المستوى العالي ". وعن الهدف من المشاركة في البطولة العالمية، قال المدرب : " على الاتحادية الجزائرية توضيح وضعيتنا ضمن الطاقم الفني، سطرنا برنامجا تحضيريا يمتد إلى غاية شهر جوان القادم سنناقشه بعد أيام، لكن يجب أولا توضيح الرؤية فيما يخص وضعيتنا". كما دعا المدرب، المشرفين على كرة اليد، إلى التعجيل في إطلاق برنامج انتقائي يعنى بالبحث عن المواهب الشابة وصقل مهاراتهم تحسبا لدعم المنتخبات الوطنية.