تمكنت مديرية النشاط الاجتماعي بولاية بسكرة بالتنسيق مع البلديات، من إحصاء ما يفوق 39368 عائلة معوزة تستحق الإعانة خلال شهر رمضان الفضيل. هذا العدد الكبير من العائلات يضم عدة فئات، منها ذوو الاحتياجات الخاصة والمدمجون في المنحة الجزافية للتضامن والمسنون والمعوزون الذين ليس لهم دخل. كما تمكنت مديرية النشاط الاجتماعي بولاية بسكرة من تحديد أكثر من 12.7 مليار سنتيم لاقتناء 27700 قفة تضم مختلف المواد الغذائية المطلوبة لدى العائلات في شهر رمضان، وقيمة هذه القفة تم الاتفاق على أن تكون في حدود 4500 دج لكل قفة، مع ضرورة توحيد قيمة هذه القفة على مستوى جميع بلديات الولاية حتى تكون المساواة والعدل في العملية التضامنية خلال شهر رمضان، مع الإشارة إلى أن التحضير للعملية التضامنية الرمضانية قد انطلقت منذ بداية السنة في شكل اجتماعات وعمل دوري متواصل، لضمان إنجاح العملية التضامنية وتحقيق النتائج المرجوة من هكذا أنشطة تضامنية موجهة للفئات الهشة في المجتمع. فيما رصدت بلدية بسكرة وحدها هذه السنة مبلغا ماليا يفوق 1.5 مليار سنتيم للتضامن الرمضاني مع فئة الفقراء والمعوزين على مستوى تراب البلدية؛ حيث يُتوقع أن يستفيد هذه السنة ما يفوق 4800 معوز من الإعانات العينية المتمثلة في مواد غذائية أساسية، ستوزع في شكل قفة لسد احتياجات العائلات الفقيرة ولو قليلا في ظل غلاء الأسعار وصعوبة ظروف المعيشة. وتتوقع السلطات المحلية ببلدية بسكرة أن تتدعم العملية التضامنية بالبلدية أكثر بفضل الدعم المالي المنتظر من الولاية، على غرار كل سنة. وبالإضافة إلى الجهود التي تبذلها السلطات المحلية ببلدية بسكرة، فإن العديد من الجمعيات الخيرية وأهل البر والإحسان أكملوا هم أيضا استعداداتهم لإنجاح العملية التضامنية مع فئة الفقراء والمعوزين سواء من خلال الاستعداد لتوزيع إعانات في شكل قفة رمضان، أو من خلال فتح مطاعم الرحمة طوال الشهر الفضيل وتوزيع وجبات ساخنة على الطاولة وأخرى منقولة. ومثل هذه الأعمال التضامنية تتحول مع حلول كل شهر رمضان ببسكرة، إلى عمل تنافسي يتسابق فيه الجميع لمساعدة الفقراء، ومن ثم نيل الأجر والثواب. كما نشير إلى أن ثقافة التكافل والتضامن الاجتماعيين قد تعززت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بفضل الانتشار الملحوظ للجمعيات ذات الطابع الاجتماعي الخيري إضافة إلى دور المساجد ووسائل التواصل الاجتماعي التي عززت العمل التضامني ببسكرة، ووسعت من دائرته بما يمتن العلاقات الاجتماعية ويخفف عن العائلات الفقيرة والمعوزة صعوبة المعيشة.