يؤكد جلول مفتاح نائب رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو، على الغايات السامية لهذه الهيئة، أهمها لمّ شمل أسرة الجيدو الجزائري الذي يرى المتحدث أن الصراعات الشخصية والتفرقة من أسباب تراجع مستوى هذه اللعبة، عكس ما كان مأمولا منها، وكذا مسيريها، مبديا تفاؤله بمستقبل أفضل لهذه اللعبة في بلادنا ... ❊ بداية، ماهو تعليقك على التربص الجهوي للرسكلة المنظم ب«دوجو" وهران؟ وماهو الهدف من إقامته؟ — أرى بأنها مبادرة طيبة، وجاءت تلبية لطلب رئيس الرابطة الوهرانية للجيدو خالد براهيمي للتعريف بالقوانين الجديدة التي صدرت مؤخرا بمناسبة مؤتمر الاتحاد الدولي يوم 10 أفريل الماضي، فاستجبنا لطلبه بمعية الأخ عمر ساعود الذي يساعدني في هذه المهمة، مادام أنه كان حاضرا في البطولة الإفريقية بمدغشقر، وأحيي الرياضيين الذي ساهموا في إنجاح المشاركة الجزائرية في البطولة الإفريقية بامتياز. أما الهدف من هذا التربص فهو مسايرة حكامنا لكل جديد يلحق قوانين اللعبة دوليا. ❊ لكن الأمر لم يقتصر على الحكام فقط، حسبما وقفنا عنده في عين المكان؟ — نحن تعمدنا توسيع الحضور للمدربين حتى يكونوا على اطلاع هم كذلك بهذه القوانين الجديدة، ومنه يلقنونها لمصارعيهم الذين هم تحت إمرتهم حتى تعم الفائدة الجميع. ❊ هل في برنامجك مبادرات أخرى مثل هذا القبيل؟ — إن شاء الله، وقد قررنا التعجيل في تطبيق هذه القوانين ميدانيا نهاية الأسبوع الجاري بمناسبة إقامة البطولة الوطنية آمال بعين الدفلى، حيث سنقيم عشية انطلاقها تربصا لكل الرسميين والحكام المعنيين بإدارتها، للوقوف على مدى استيعابهم لهذه القوانين ب«دوجو" وهران. ❊ إذا تكلمنا تقنيا، ماهي أهم التغييرات التي مست قوانين اللعبة دوليا؟ — كل شيء مرتبط بالمسكة، حيث أضحى ضروريا أن يهاجم المصارع في منازلته أو ينذر، لكن الخبراء عدلوا وقرروا إنذار المصارع بعد 45 ثانية، غير أنهم تراجعوا في هذا القرار أيضا، واعتبروا ما نصوا عليه فرصة للمصارعين للتمويه فعادوا إلى الأصل، لكن هناك قوانين أخرى مهمة عدلت. ❊ ماذا يتضمن برنامج الاتحادية الجديدة؟ — البرنامج يرتكز على إعداد نخبة من المصارعين الجزائريين تحسبا للألعاب الأولمبية القادمة بطوكو 2020، وهذا هو الهدف الأساسي التي تسعى إليه، بالإضافة إلى مواعيد أخرى ذات أهمية هي في البال، ومنها الألعاب الإسلامية التي نتمنى أن يكون حصاد الجيدو الجزائري فيها وفيرا. ❊ صراحة السيد مفتاح، كيف تقيم مستوى الجيدو الوهراني حاليا؟ — أرى أنه بدأ يستعيد مستواه الذي كان معروفا به في السابق، بعد فترة تراجع لم نألفها، وفاجأتنا صراحة بسبب صراعات بين أعضاء الأسرة الواحدة للجيدو الوهراني، فالكرسي يهلك يا أخي. ❊ هناك أسماء كبيرة أعطت الكثير للجيدو الجزائري، من بينهم درام، فهل في أجندتكم مبادرات أخرى لفائدتها في المستقبل إن شاء الله؟ — نعم تكلمنا في اجتماع للاتحادية الجزائرية للجيدو على تكريم درام وآخرين من بعده، فدرام كثيرون في الجزائر، وعلى مستوى الغرب مثلا هناك اسم مختار مختار من مدينة معسكر، حكم سابق يوجد على فراش المرض ويستحق التفاتة، وكل رابطة جهوية تتكفل بهذه القامات، ونحن هنا كاتحادية لمساعدتها. ❊ الاتحادية السابقة اتهمت بشدة لأنها اعتمدت إقصاء الكفاءات أسلوبا، هل اتحاديتكم ستعتبر من ذلك وتكون على حذر من تكرار نفس السيناريو؟ — نعم أخذنا ذلك بعين الاعتبار، وأؤكد لك أن نهج الاتحادية الجديدة هو لمّ الشمل في كل مكان ورابطة في بلادنا، فالتفرقة بلاء عفانا وبلادنا منه، ولن يكون لها مكان بينا بحول الله. ❊ هل من كلمة أخيرة؟ — أشكر جريدتكم المحترمة على هذه الفرصة، والمشاركين الحاضرين، وأدعو الجميع إلى خدمة الجيدو الجزائري فقط دون غيره.