حتى وإن بدت حظوظ مولودية وهران ضئيلة في العودة إلى المنصة بالنظر إلى صعوبة باقي المواجهات التي تضعها في فوهة مدفع أندية متباينة الأهداف؛ بين الراغبة في احتلال مرتبة مشرّفة كشبيبة الساورة، واللاهثة لتفادي مقصلة السقوط كدفاع تاجنانت وشباب قسنطينة بالإضافة إلى الأداء غير المقنع للتشكيلة الوهرانية، إلا أن أمنيات حمرواية عديدة تبغي خطف مشاركة دولية وعربية بالتحديد، ولا يمر ذلك إلا عبر نهاية قوية للبطولة من جانب «الحمرواة»، حسب مدربهم مشري بشير. هذه الأمنيات كُشف عنها في خضم مشاكل قديمة جديدة، عادت لتطفو من جديد على سطح مشوار المولودية الوهرانية مع استهلاك البطولة الاحترافية الأولى لجولاتها الأخيرة، وارتفعت حدتها بعد بيان صدر أول أمس عن المساهمين والرؤساء السابقين للفريق، الذين طالبوا فيه الرئيس بلحاج أحمد المدعو «بابا»، بعقد اجتماع عاجل لمجلس الإدارة، بهدف فتح رأسمال الشركة في أقرب وقت، واشترطوا قدوم مستثمرين كبار لأخذ بيد المولودية ماليا، وبالقدر المواتي لسمعتها وعراقتها، بحسب ذات البيان. بابا، من جهته، رد بتأكيد مجددا رحيله عن تسيير شؤون الفريق بعد نهاية هذا الموسم، مبديا استعداده لمساعدة خليفته، لكن شريطة أن لا يكون من الرؤساء السابقين، كاشفا عن تسديده أربعة رواتب شهرية لعمال الشركة، واثنين للاعبين بعد إسدال الستار عن البطولة الوطنية، وهذه الخطوة من «بابا» إن تجسدت ستمنع لجوء بعض اللاعبين إلى لجنة فض النزاعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية من أجل الحصول على مستحقاتهم، وفكهم من أي التزام تجاه المولودية، خاصة أن تسريبات تتحدث عن تحديد كوادر وجهتها المستقبلية، ومنها من وافقت على الانضمام إلى فرق بعينها في المستقبل القريب. وبحسب تقديرات فإن إدارة النادي مجبَرة على دفع ما يقارب 10 ملايير سنتيم، حتى تسوّي كافة الديون وأجور الموسم الحالي. في خضم ذلك يضغط الشارع الحمراوي في كل اتجاه، مطالبا بالتغيير الجذري، داعيا السلطات المحلية إلى التدخل لوقف ما وصفه بالتسيير الكارثي، الذي حرم المولودية الوهرانية من معانقة الألقاب والتتويجات لسنوات طويلة. ويبدو أن ضغط الأنصار تجسّد فنيا بترك المدرب الفرنسي جان ميشال كافالي المولودية بعد تلقّيه وابلا من الشتائم في لقاء «الحمراوة» بمولودية بجاية، وقد يمتد إلى التشكيلة التي قد يكتسحها عدد كبير من لاعبي الرديف إذا قيّدهم رئيسهم «بابا» بعقود احترافية.