دخلت المحطة الجديدة لتوليد الكهرباء الواقعة ببلدية بئر الجير شرق وهران مرحلة الانتاج الكلي، حيث تقدر طاقتها القصوى ب 80 ميقاواط. وستكون هذه المحطة وغيرها من المحطات الاخرى الجاري إنجازها عبر التراب الوطني أحد العوامل الرئيسية لرفع طاقة الانتاج مع حلول سنة 2009 إلى ما يعادل 50 من الانتاج الطاقوي الحالي، علما بأن هذه المحطة الجديدة لولاية وهران تم انجازها في ظرف زمني قياسي لم يتعد 23 شهرا كون اشغال الانجاز الاولى شرع فيها في شهر ديسمبر 2006، ليتم استلام الجزء الاول منها مع تشغيله بطاقة قدرها 40 ميغاواط خلال شهر مارس 2008، بينما تم الانتهاء منها نهائيا واستلمت مع نهاية شهر اكتوبر لتبدأ الانتاج في آخر شهر اكتوبر بطاقة 80 ميقاواط، على أن تدل عالم الانتاج الكلي والشامل مع بداية هذا الشهر المبارك وتزامنا مع الذكرى 54 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة والمباركة. يذكر أن انجاز هذه المحطة كلف الخزينة 80 مليون اورو ومن ميزة هذه المحطة أنه يمكنها الاقلاع مباشرة وفي الحين في حالة حدوث أي خلل أو عطب، وذلك بفضل شبكتها المركبة ذات التقنيات العالية حسب ما أكده مسؤولون في الصيانة والتركيب، وهم تقنيون ومهندسون قاموا بأشغال تركيبها التي تغطي لوحدها ولاية وهران كاملة، أما خصوصيتها الهامة فهي احترامها لكامل المقاييس البيئية في مجال الافرازات الغازية واحتراقها وعدم تأثيرها كلية على المحيط الخارجي. ويعود سبب اختيار انجازها على مستوى بلدية بئر الجير إلى قربها من خط نقل الغاز المميع ما بين عين البية وبئر الجير، ومن جهة اخرى عدم بعدها عن المركز عالي الضغط لوهرانالشرقية. يذكر أن انجاز هذه المحطة الأولى من نوعها بوهران يدخل في خانة المخطط الاستعجالي الذي تقوم مؤسسة سونلغاز بإنجازه، والهادف إلى الرفع من مستوى طاقة انتاج الكهرباء في خلال إنجاز عدة محطات توليد للكهرباء بطاقة إجمالية تقدر ب2000 ميقاواط عبر الوطن. وتخص هذه القوة في مجال الانجاز محطات وهرانالشرقية والجزائر الميناء وعنابة وباتنة وغليزان والأربعاء (البليدة) والمسيلة، وستكلف عملية انجاز هذه المحطات لشبكة الشمال ما يعادل 18300 مليار سنتيم، علما بأن هذا المخطط الوطني أدرج في برنامج انجاز 3 محطات كبرى لتوليد الكهرباء بكل من حجرة النوس، وتارقة وكدية الدراوش بطاقة تعادل 1200 ميقاواط لكل واحدة، وهو ما يجعل حجم انتاج الطاقة الكهربائية يرتفع مع حلول سنة 2012 إلى 5676 ميقاواط.